وتوفى ليلة الخميس خامس عشر ذى الحجة سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
ودفن من الغد بباب حرب. رحمه الله تعالى. كذا قال المنذرى وغيره.
وذكر ابن الساعى: أنه توفى يوم الخميس. وقال: ودفن بمقبرة جامع المنصور.
[٢٨٠ - عمرو بن رافع]
بن علوان الزرعى. ذكره ناصح الدين بن الحنبلى.
قال: قدم ابن زرع فى عشر الستين - يعنى والخمسمائة - وهو ابن نيف وعشرين سنة. ونزل عندنا فى المدرسة هو ورفقة له. واشتغلوا على والدى. فحفظوا القرآن.
وسمعوا درسه، وحفظوا كتاب «الإيضاح» - يعنى للشيخ أبى الفرج جدهم - قال: وكان هذا الفقيه عمرو يحفظ كثيرا وسريعا. تلقن سورة البقرة فى درسين أو ثلاثة. وعمل الفرائض، فأسرع فى معرفتها.
ورحل إلى حران. وأقام بها مدة مديدة يشتغل. ثم رجع إلى دمشق، ثم إلى زرع، وأقام بها، يفتى ويقف على ما يندب إليه من المساحة والحدود. ثم أضر فى آخر عمره.
ومات بزرع سنة اثنتين وعشرين وستمائة. رحمه الله تعالى.
[٢٨١ - مظفر بن إبراهيم]
بن جماعة بن علي بن شامى بن أحمد بن ناهض ابن عبد الرزاق العيلانى - بالعين المهملة. قاله المنذرى - الأديب الشاعر العروضى، الضرير المصرى، أبو العز. ويلقب موفق الدين.
ولد لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة بمصر.
وسمع الحديث من أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حسين السبتى، ومحمود ابن طاهر بن أحمد بن الصابونى، وأبى طاهر بن ياسين، والبوصيرى، وغيرهم.
ولقى جماعة من الأدباء، وقال الشعر الجيد، وبرع فى علم العروض، وصنف فيه تصنيفا مشهورا. دل على حذقه. ومدح جماعة كثيرة من الملوك والوزراء، وغيرهم. وحدث بتصنيفه، وشئ من شعره.