للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفى كتابيه «المستوعب» و «الفروق» فوائد جليلة، ومسائل غريبة،

ورأيت لأبى عبد الله بن الوليد المحدث رسالة إليه يعاتبه فيها على قوله: إن أحاديث الصفات لا تقبل؛ لكونها أخبار آحاد، وبسط القول فى ذلك على طريقة أهل الحديث، وملأها بالأحاديث والآثار المسندة.

[٢٦٣ - عثمان بن مقبل]

بن قاسم الياسرى، ثم البغدادى، الفقيه الواعظ أبو عمرو، ويلقب جمال الدين، من أهل «الياسرية» قرية من قرى بغداد، على نهر عيسى.

قدم بغداد، وسمع بها من ابن الخشاب، وشهدة، وطبقتهما، ومن دونهما، وقرأ بنفسه. وتفقه على أبى الفتح بن المنى، وتكلم فى المسائل ووعظ.

قال الناصح بن الحنبلى: سمع درس شيخنا ابن المنى سنين، وسمع الحديث الكثير، وسمعت بقراءته، ووعظ ولازم الوعظ، وتقدم فى الوعظ إلى غاية تميز بها عن نظائره فى صلاح ودين وسمت.

وذكره عبد الصمد بن أبى الجيش فى شيوخه، وقال: له تصانيف، وقد حدث، وسمع منه جماعة، وأظن ابن الصيرفى الحرانى سمع منه وتفقه عليه، فإنه يقول عنه: شيخنا. وقرأ عليه عبد الرزاق الرسعنى.

قال ابن الحنبلى: حدثنى الحافظ تقى الدين إبراهيم بن الأزهر الصريفينى قال: مات - يعنى الياسرى - يوم الخميس ضاحى نهار الحادى والعشرين من ذى الحجة سنة ست عشرة وستمائة.

قال الحافظ: وحضرت جنازته وصلّى عليه بجامع القصر فى خلق كثير، وجمّ غفير، بحيث لم أشاهد عداد جنازة أكثر خلقا منها. وامتلأ الجامع.

بحيث لا يكاد الإنسان يجد إلا موضع قدميه.

وذكر غيره: أنه دفن بباب حرب. رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>