للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن حيه أخبرنا أحمد بن فضل الباطرقانى - إملاء - حدثنا عبد الله بن محمد ابن عبد الوهاب حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الوراق البغدادى قال: سمعت الخلال - جارا لنا - قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يضرب على قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم الأعناق، كما يضرب على كتاب الله الأعناق؛ إنه إذا صح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم الحديث، ثم كذب به كاذب: يضرب عنقه.

وهذا الإسناد فيه جهالة. وإن صح، حمل على أن الخبر المتلقى بالقبول والتصديق يوجب العلم، فالمكذب به كالمكذب بما علم من الدين بالتواتر.

وقد حكى أبو الفضل التميمى: أن الإمام أحمد كان يفسق من خالف خبر الواحد، مع التمكن من استعماله. وكان يضلل من خالف الإجماع والتواتر.

وذكر القاضى أبو يعلى فى المجرد: أن خبر الواحد المتلقى بالقبول يفيد العلم، ولا يفسق من خالفه، إلا إذا أجمع على العمل به. وأظن ابن حزم حكى عن إسحاق ابن راهويه مثل هذا الكلام المروى عن أحمد بالإسناد الذى فيه جهالة.

[٢٣٧ - إسماعيل بن علي]

بن حسين البغدادى الأزجى المأمونى، الفقيه الأصولى، المناظر المتكلم، أبو محمد، ويلقب فخر الدين. ويعرف بابن الوفاء، وبابن الماشطة، واشتهر تعريفه بغلام ابن المنى.

ولد فى صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة.

وسمع الحديث من شيخه أبى الفتح بن المنى، ولاحق بن على بن ركاة وشهدة، وغيرهم.

وقرأ الفقه والخلاف على شيخه أبى الفتح بن المنى، ولازمه حتى برع، وصار أوحد زمانه فى علم الفقه والخلاف والأصلين والنظر والجدل. ودرس بعد شيخه بمسجده بالمأمونية. وكانت له حلقة بجامع القصر يجتمع إليه فيها الفقهاء للمناظرة.

وكان حسن الكلام، جيد العبارة، فصيح اللسان رفيع الصوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>