للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقه واللغة. ويقال: إنه كان يحفظ «صحاح الجوهرى» بكماله.

وكان يتوقد ذكاء، ونظمه فى الغاية، ويقال: إن مدائحه فى النبى صلّى الله عليه وسلم تبلغ عشرين مجلدا.

وقد نظم فى الفقه «مختصر الخرقى» ونظم «زوائد الكافى» على الخرقى، ونظم فى العربية، وفى فنون شتى.

وكان صالحا قدوة، عظيم الاجتهاد، كثير التلاوة، عفيفا صبورا قنوعا، محبا لطريقة الفقراء ومخالطتهم. وكان يحضر معهم السماع، ويرخص فى ذلك. وكان شديدا فى السنة، منحرفا على المخالفين لها. وشعره مملوء بذكر أصول السنة، ومدح أهلها، وذم مخالفيها. وله قصيدة طويلة لامية فى مدح الإمام أحمد وأصحابه.

وقد ذكرنا بعضها مفرقا فى تراجم بعض الأصحاب الذين ذكرهم فيها.

وكان قد رأى النبى صلّى الله عليه وسلم فى منامه وبشره بالموت على السنة، ونظم فى ذلك قصيدة طويلة معروفة. وقد حدث.

وسمع منه الحافظ الدمياطى، وذكره فى معجمه، وعلى بن حصين الفخرى.

وأجاز للقاضى سليمان بن حمزة، وأحمد بن على الجزرى، وزينب بنت الكمال

ولما دخل هولاكو وجنده الكفار إلى بغداد كان الشيخ يحيى بها. فلما دخلوا عليه قاتلهم. ويقال: إنه قتل منهم بعكازه. ثم قتلوه شهيدا رضى الله عنه سنة ست وخمسين وستمائة برباط الشيخ على الخباز بالعقبة، وحمل إلى صرصر فدفن بها. وزرت قبره بها حين توجهنا إلى الحجاز سنة تسع وأربعين وسبعمائة.

وممن قتل فى تلك السنة ببغداد من أصحابنا الصالحين: الشيخ الزاهد العابد أبو الحسن: -

[٣٧٠ - على بن سليمان]

بن أبى العز الخباز.

وكان زاهدا صالحا، كبير القدر، قدوة. له أتباع ومريدون. وله زاوية ببغداد، وأحوال وكرامات.

<<  <  ج: ص:  >  >>