للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومحمود بن خليفة، وابن الفصيح الكوفى؛ ووالدى، وعمر البزار. وكان ينظم الشعر

توفى يوم الخميس رابع عشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. وشيعه خلق كثير ودفن بمقابر الشهداء من باب حرب. رحمه الله.

قال لى: وعظت زمن المستعصم. وأنشدنى لنفسه - كان وكان - عند سماعى منه «صحيح مسلم»:

ترى ربيع التواصل يقدم وتفنى شقوتى … ويقبل الصيف وجيشو على الشتاء منصور

وابصر مجيمر هجرى على المزابل مكسرة … وبيت كانون حزنى أرجع ازّىّ مهجور

وأخلع بنفسج صبرى على عواذل سلوتى … وياسمين انتظارى ورى العدى منثور

[٤٩٤ - أحمد بن محمد]

بن عبد الولى بن جبارة المقدسى المقرئ، الفقيه الأصولى النحوى، شهاب الدين، أبو العباس بن الشيخ تقى الدين أبى عبد الله.

وقد سبق ذكر والده.

ولد سنة سبع - أو ثمان - وأربعين وستمائة

وقال البرزالى: سنة تسع وأربعين. أظنه بقاسيون

وسمع من خطيب مردا حضورا، ومن ابن عبد الدائم، وجماعة

وارتحل إلى مصر بعد الثمانين - كذا فى الطبقات - وفى التاريخ: سنة ثلاث وسبعين، فقرأ بها القراءات على الشيخ حسن الراشدى، وصحبه إلى أن مات، وقرأ الأصول على شهاب الدين القرافى المالكى، والعربية على بهاء الدين ابن النحاس، وبرع فى ذلك، وتفقه فى المذهب، لعله على ابن حمدان.

وقدم دمشق بعد التسعين، فأقرأ بها القراءات، ثم تحول إلى حلب، فأقرأ بها أيضا، ثم استوطن بيت المقدس، وتصدّر لإقراء القرآن، والعربية، وصنف شرحا كبيرا للشاطبية، وشرحا آخر للرائية فى الرسم. وشرحا لألفية ابن معطى، ولا أدرى أكمله أم لا؟ وصنف تفسيرا وأشياء فى القراءات.

<<  <  ج: ص:  >  >>