للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان ولده الفقيه إلياس إذا غاب عن المدرسة يوما، لا يعطيه خبزه، ويقول: هو كالمستأجر.

قال: ولم يأخذ على نظره فى الجامع، وأوقافه شيئا، حتى إن غلامه اشترى تجارة كما اشتراه العوام من تجارة خشب الجامع، فلم يأكل ما خبز فى بيته. وسيرته فى الورع والزهد مشهورة بحران بين أهلها.

قلت: أخذ عنه العلم جماعة من أهل حران، منهم: الخطيب فخر الدين ابن تيمية، وأبو الفتح نصر الله بن عبدوس، وغيرهما.

وسمع منه الحديث بحران جماعة من الطلبة والرحالين، منهم: أبو المحاسن عمر بن علي القرشى الدمشقى، سنة ثلاث وخمسين، وأبو الحسن بن القطيعى، سنة ست وستين.

وروى عنه فى تاريخه، وقال: توفى لسبع خلون من شوال سنة سبعين وخمسمائة بحران. وكذا ذكر ابن الجوزى: أنه توفى بحران سنة سبعين.

وقرأت بخط الشيخ تقى الدين رحمه الله تعالى، قال: نقلت من خط الزاهد أحمد بن سلامة بن النجار: توفى الفقيه حامد بن محمود بن أبى الحجر - وكان من أهل العلم والبراعة والفصاحة - سنة تسع وستين وخمسمائة، ثم قال الشيخ تقى الدين: عندى فى هذا نظر؛ لأن الشيخ الفخر ذكر أنه كان يذاكره بعد رجوعه إلى حران، وذكر الشيخ فخر الدين ابن تيمية فى كتابه «ترغيب المقاصد» أن شيخه حامد بن أبى الحجر اختار: أن الفاسق تثبت له ولاية النكاح.

[١٥٤ - المبارك بن الحسن]

بن طراد الباماوردى الفرضى، أبو النجم بن أبى السعادات، المعروف بابن المقابلة.

ولد سنة خمس وخمسمائة تقريبا.

وسمع من طلحة العاقولى سنة عشر، وهو أقدم سماع وجد له، ومن القاضى أبى الحسين بن الفراء، وأبى منصور القزاز، والقاضى أبى بكر، وابن الحصين،

<<  <  ج: ص:  >  >>