وأحمد بن حامد الأرتاحى، وإسماعيل بن عزون، وعبد الله بن علاف.
وآخر من سمع منه: محمد بن مهلهل الحسينى. وآخر من روى عنه بالإجازة أحمد بن أبى الخير سلامة الحداد.
[ذكر شئ من فتاوى الحافظ عبد الغنى ومسائله نقلته من حط السيف بن المجد]
سئل عن حديث «من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة» هل هو منسوخ؟
فأجاب: بل هو محكم ثابت، لكن زيد فيه وضم إليه شروط أخر، وفرائض فرضها الله على عباده. وذكر قول الزهرى فى ذلك.
وسئل عمن كان فى زيادة من أحواله، فحصل له نقص؟
فأجاب: أما هذا، فيريد المجيب عنه أن يكون من أرباب الأحوال وأصحاب المعاملة. وأنا أشكو إلى الله تقصيرى وفتورى عن هذا وأمثاله من أبواب الخير. وأقول، وبالله التوفيق: إن من رزقه الله خيرا من عمل أو نور قلب، أو حالة مرضية فى جوارحه وبدنه، فليحمد الله عليها، وليجتهد فى تقييدها بكمالها، وشكر الله عليها، والحذر عن زوالها بزلة أو عثرة. ومن فقدها فليكثر من الاسترجاع، ويفزع إلى الاستغفار والاستقالة، والحزن على ما فاته، والتضرع إلى ربه، والرغبة إليه فى عودها إليه، فإن عادت، وإلا عاد إليه ثوابها وفضلها إن شاء الله تعالى.
وسئل مرة أخرى فى معنى ذلك؟
فأجاب: أما فقدان ما نجده من الحلاوة واللذة، فلا يكون دليلا على عدم القبول؛ فإن المبتدئ يجد ما لا يجد المنتهى، فإنه ربما ملّت النفس وسئمت لتطاول الزمان، وكثرة العبادة. وقد روى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
أنه كان ينهى عن كثرة العبادة والإفراط فيها، ويأمر بالاقتصاد؛ خوفا من