للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وسمعت الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن عبد الله الكردى - بحران - يقول: رأيت الحافظ فى المنام، فقلت: له يا سيدى، أليس قدمت؟ فقال:

إن الله عزّ وجل بقى علىّ وردى من الصلاة.

سمعت عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن سرور يحدث عن الشيخ الزاهد عبد الرحمن عشم المقرى عن رجل حدثه بمصر - وكان يبغض الحافظ - أنه رأى قائلا يقول له فى المنام: إن أراد الله بك خيرا فأنت تكون على ما هو عليه. وقال:

الحافظ عبد الغنى يدخل الجنة بعد النبى صلّى الله عليه وسلم، أو قال: على أثر النبى صلّى الله عليه وسلم.

قال: وسمعت الإمام عبد الساتر بن يوسف بن على العجمى قال: رأيت فى المنام كأن أصحابنا فى الجنة وأنا معهم. قلت: مثل من؟ قال: مثل الشيخ أبي عمر، والموفق، والحافظ. وكأن النار قد أقبلت ولها قتام وظلام، وهى تقرب إلينا حتى كادت أن تصل إلينا، فقال قائل: يا حافظ، اخرج إليها، فخرج الحافظ - رجل طويل فيه سمرة، ووصفه بجميع صفته، قال: ولم أبصر الحافظ قط - ومعه نهر مثل نهر يزيد ثلاث مرات، فبقى يجئ منها حجارة، فتقع فى ذلك النهر فتطفى، وتبقى مثل الطواحين السود.

وقد ذكر الضياء غير ذلك من المنامات المرئية له فى حياته وبعد مماته.

رضى الله عنه.

وقد سمع الحديث من الحافظ عبد الغنى الخلق الكثير. وحدث بأكثر البلاد التى دخلها، كبغداد ودمشق ومصر ودمياط وأصبهان. وحدث بالإسكندرية سنة سبعين وخمسمائة.

وروى عنه خلق كثير، منهم: ولداه أبو الفتح، وأبو موسى، وعبد القادر الرهاوى، والشيخ موفق الدين، والحافظ الضياء، وابن خليل، والفقيه اليونينى، ويعيش بن ريحان الفقيه، وأحمد بن عبد الدائم، وعثمان بن مكى الشارعى،

<<  <  ج: ص:  >  >>