للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحنفى: هذا الحديث لا يصح عن النبى صلّى الله عليه وسلم، فقال الخصم:

قد أخرجه البخارى ومسلم، فقال ابن البغدادى: قد طعن فيهما أبو حنيفة، فقال ابن الدجاجى: هل كان مع أبى حنيفة ملحمة؟.

وقد قرأ بالروايات، وحدث، وسمع منه خلق كثير.

وروى عنه ابنه أبو نصر محمد، وابن الأخضر، وابن سكينة، والشيخ موفق الدين، وابن عماد الحرانى، والأنجب الحمامى، وغيرهم.

توفى آخر نهار يوم الاثنين لاثنتى عشرة خلت من شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن من الغد إلى جانب رباط الزوزنى بمقبرة الرباط.

قال ابن الجوزى: دفن هناك إرضاء للصوفية؛ لأنه أقام عندهم مدة فى حياته فبقى على ذلك خمسة أيام، وما زال الحنابلة يلومون ولده على هذا، يقولون: مثل هذا الرجل الحنبلى أى شئ يصنع عند الصوفية؟ فنبشه بعد خمسة أيام بالليل.

قال: وكان أوصى أن يدفن عند والديه. ودفن عليهما بمقبرة الإمام أحمد رضى الله عنه.

[١٣٨ - محمد بن المبارك]

بن الحسين بن إسماعيل البغدادى، الفقيه القاضى أبو بكر بن أبى البركات، المعروف بابن الحضرى.

ذكره ابن الجوزى، وقال: صديقنا.

ولد سنة عشر وخمسمائة.

وقرأ القرآن، وسمع الحديث من أبى عبد الله يحيى بن البناء، وأبى بكر ابن عبد الباقى، وغيرهم. وتفقه على القاضى أبى يعلى، وناظر. وولى القضاء بقرية عبد الله من واسط.

وذكر القطيعى: أنه روى عن أبى بكر المزرفى، وأبى الحسن علي بن محمد الهروى، وأبى جعفر السمنانى، وأبى منصور بن خيرون، وغيرهم.

وسمع منه بعض الطلبة، وناظر، ودرس وأفتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>