للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠٣ - عبد الله بن عبد الغنى]

بن عبد الواحد بن على بن سرور المقدسى، ثم الدمشقى، الحافظ ابن الحافظ، أبو موسى بن أبى محمد. ويلقب جمال الدين.

ولد فى شوال سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.

وسمع بدمشق من جماعة، منهم: عبد الرحمن بن على بن الخرقى، وإسماعيل الجنزوى، والخشوعى. ورحل به أخوه الحافظ عزّ الدين محمد - المتقدم ذكره - فسمع ببغداد من ابن كليب، وابن المعطوس، وبأصبهان من مسعود الحمال، وخليل الدارنى، وأبى المكارم اللبان، وخلق كثير، وبمصر من أبى عبد الله الارتاحى، وفاطمة بنت سعد الخير. ثم ارتحل ثانيا إلى العراق. فسمع من ابن الجوزى، وأبى الفتح المندائى، وطبقتهما ببغداد وواسط، ومن منصور الفراوى، والمؤيد الطوسى، وغيرهما بنيسابور. وسمع بالموصل، وأربل، وبالحرمين. وكتب بخطه الكثير. وجمع. وصنف وأفاد. وقرأ القرآن على عمه الشيخ العماد، والفقه على الشيخ موفق الدين، والعربية على أبى البقاء العكبرى.

قال الحافظ الضياء: اشتغل بالفقه والحديث، وصار علما فى وقته. ورحل ثانيا، ومشى على رجليه كثيرا، وصار قدوة، وانتفع الناس بمجالسته التى لم يسبق إلى مثلها.

وقال عمر بن الحاجب: سمعت الضياء يصف ما قاسى أبو موسى من الشدائد والجوع والعرى فى رحلته إلى نيسابور، وأصبهان.

وقال أبو عبد الله البرزالى: حافظ ديّن متميز.

وقال الضياء عنه أيضا: حافظ متقن، دين ثقة، كانت قراءته سريعة صحيحة مليحة.

وقال عمر بن الحاجب الحافظ: لم يكن فى عصره مثله فى الحفظ، والمعرفة والأمانة، وكان كثير الفضل، وافر العقل، متواضعا، مهيبا، وقورا جوادا

<<  <  ج: ص:  >  >>