للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فى زخرف القول تزيين لباطله … والقول قد يعتريه سوء تعبير

يقول: هذا مجاج النحل تمدحه … وإن تعب قلت: هذا قيء زنبور

مدحا وذما وما جاوزت وصفهما … حسن البيان يرى الظلماء كالنور

توفى يوم الأربعاء بعد الظهر ثالث شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة.

وكان مرضه البرسام والسرسام ستة أيام، وأسكت منها ثلاثة أيام، وشدّ تابوته بالحبال، وصلّى عليه خلق كثير. ودفن على أبيه فى دكة قبر الإمام أحمد رضى الله عنه.

[١٤١ - علي بن بردوان]

بن زيد بن الحسين (١) بن سعيد بن عصمة بن حمير الكندى البغدادى، النحوى الأديب، شمس الدين أبو الحسن، ابن عم الشيخ تاج الدين أبى اليمن زيد.

سمع ببغداد. وقرأ وكتب الطباق بخطه على يحيى بن البناء وغيره ويغلب على ظنى: أنى وقفت على قراءته للهداية على الشيخ عبد القادر.

وقرأ النحو واللغة على ابن الجواليقى. ثم قدم دمشق، وأدرك شرف الإسلام ابن الحنبلى وصحبه. وكان فاضلا أديبا، حسن الخط. كتب بخطه كثيرا من الأدب. ومن دواوين العرب، وحظى عند السلطان نور الدين.

قرأت بخط أبى الفرج بن الحنبلى: كان عارفا بالنحو واللغة. قيل: كان أعلم بها من ابن عمه أبى اليمن، ويقول الشعر، وهو حنبلى من أهل السنة. وكتب من الدقائق والكلام الوعظى الكثير، وطلب من شرف الإسلام أن يجلس بمدرسته للوعظ، فأذن له فى ذلك، فغلبه الحياء، فلم يتمكن من الإيراد، ثم نزل وترك الوعظ

قلت: توفى سنة خمس وستين وخمسمائة بدمشق.

ومن شعره.

هتك الدمع بصوت هتف … كلما أضمرت من سر خفىّ


(١) فى خطية الإدارة الثقافية «على بن ثروان بن زيد بن الحسن»

<<  <  ج: ص:  >  >>