للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد بن الحسن بن أحمد المخلّطى على ظهر الجزء الثانى والأربعين من تعليق القاضى، ثم رأيته أنا بخط المخلطى، قال: رأيت بخط شيخنا - يعنى القاضى أبا يعلى - قال: إذا وقف داره على مسجد وعلى إمام يصلى فيه: كان للإمام نصف الارتفاع، كما لو وقفها على زيد وعمرو، إنه بينهما. فإن وقفه على مساجد القرية وعلى إمام يصلى فى واحد منها: قسم الارتفاع على عدد المساجد، وعلى الإمام. فإن وقفها على المسجد خاصة: لم يجز أن يدفع إلى إمام يصلى فيه.

ولا يصرف فى بوارى المسجد؛ لأن ذلك من مصلحة المصلين، لا من مصلحة المسجد.

[٥٧ - محمد بن سعد]

بن سعيد العسّال، المقرئ، أبو البركات بن الحنبلى، يلقب التاريخ.

ولد فى ربيع الآخر سنة سبعين وأربعمائة.

وقرأ بالروايات على رزق الله التميمى، ويحيى بن البستى، وغيرهما.

سمع من أبى نصر الزينبى، وأبى الغنائم بن أبى عثمان، والقاضى ابن البطر والنعالى وغيرهم. وعلق الفقه عن ابن عقيل.

وكان من القراء المجوّدين، الموصوفين بحسن الأداء، وطيب النغمة. يقصد فى رمضان، لسماع قراءته فى صلاة التراويح، من الأماكن البعيدة. وكان دينا صالحا، صدوقا، حدّث.

سمع منه ابن ناصر، والسلفى. قال: وكان من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وكتب الحديث الكثير معنا وقبلنا. وهو حنبلى المذهب. علق الفقه عن ابن عقيل.

توفى يوم الثلاثاء سابع رمضان سنة تسع وخمسمائة. وصلّى عليه بجامع القصر.

وكان الجمع متوفرا. ودفن بباب حرب رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>