أعرف بها فاضلا فقيها عالما بالأصول والفروع، غير تقى الدين الجوسقى. قال:
وكفاك شهادة مثل هذا الكامل لهذا الفاضل.
وحدث. وسمع منه القلانسى، والفرضى. وأجاز لشيخنا على بن عبد الصمد.
وتوفى فى آخر نهار السبت رابع عشرين ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وستمائة. وصلّى عليه من الغد بالبشيرية. ودفن بحضرة قبر الإمام أحمد إلى جانب الشيخ عبد الصمد. رحمهم الله تعالى.
[٤١٨ - محمد بن عبد الولى]
بن جبارة بن عبد الولى المقدسى، الفقيه تقى الدين.
سمع بدمشق من أبى القاسم بن صصرى وغيره، وببغداد من أبى الحسن القطيعى وطبقته. وكان فاضلا متقنا صالحا. وهو والد الشيخ شهاب الدين أحمد ابن جبارة الآتى ذكره إن شاء الله تعالى.
توفى فى ذى الحجة سنة ثلاث وثمانين وستمائة بسفح قاسيون. ودفن به رحمه الله تعالى.
[٤١٩ - عبيد الله بن محمد]
بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسى، الفقيه شمس الدين.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة.
وسمع من كريمة القرشية، وغيرها. وتفقه وبرع فى المذهب، وأفتى ودرس.
قال اليونينى فى تاريخه: كان من الفضلاء، الصلحاء الأخيار. سمع الكثير، وكتب بخطه. وشرع فى تأليف كتاب فى الحديث مرتبا على أبواب الفقه، ولو تم لكان نافعا.
ورأى بعض الصلحاء فى جبل الصالحية النبى صلّى الله عليه وسلم فى المنام، وقد جاء إلى الجبل، فقال له الرائى: يا رسول الله، فيم جئت إلى هنا؟ فقال: جئنا نقبس عبيد الله من نورنا.