للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقرأ بالروايات على الفخر الموصلى، صاحب ابن سعدون القرطبى، وسمع الحديث من ابن روزبة، والسهروردى وغيرهما. وكان بصيرا بالقرآن، متحققا بالأداء، دينا خيرا صالحا، وعين خازنا بدار الوزير زمن الخليفة، ثقة بدينه، وشهد فى ذلك العهد. وكان شيخ رباط ابن الأثير.

وله كتاب «بلغة المستفيد فى القراءات العشر» قرأه عليه ابن خيرون، وقرأ عليه بالسبع: إبراهيم الجعبرى، وقال: امتنع من كتابة الإجازة لى لحضورى سماعات الفقراء، وكان ينكر ذلك.

وروى عنه ابن خروف الموصلى، وشيوخنا بالإجازة: نجيب الدين على ابن محمد الرفاعى، وعلى بن عبد الصمد، ومحمد بن محمد بن الكوفى الهاشمى الواعظ وغيرهم.

وتوفى فى ثالث جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وستمائة، ببغداد، ودفن بمقبرة باب حرب.

أنبأنى غير واحد عن الظهير بن الكازرونى، قال: حكى لى الشيخ رشيد الدين بن أبى القاسم: أن العدل محب الدين مصدق حدثه، قال: رأيت ابن الوجوهى بعد موته، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: نزلا عليّ، وأجلسانى وسألانى، فقلت: ألمثل ابن الوجوهى يقال ذلك؟ فأضجعانى ومضيا. رحمه الله.

وفى سابع عشر شوال سنة اثنتين وسبعين أيضا: توفى الشيخ: -

[٣٩٩ - سيف الدين]

بن الناصح عبد الرحمن بن نجم الحنبلى.

وكان مولده سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وقيل: سنة تسعين. وهو آخر من حدث بالسماع عن الخشوعى.

وسمع من حنبل، وابن طبرزد، والكندى، وغيرهم بدمشق، والموصل، وبغداد، وحدث بمصر ودمشق.

وسمع منه العلامة تاج الدين الفزارى، وأخوه الخطيب شرف الدين،

<<  <  ج: ص:  >  >>