قرأت بخط الذهبى: إمام، جامع للفضائل، محمود القضايا، متثبت. كان ابن جماعة يعتمد على إثباتاته، وسمع منه الذهبى بالقاهرة.
وفى ذى الحجة من السنة: توفى الفقيه الزاهد القدوة: -
[٤٤٣ - شمس الدين أبو عبد الله]
محمد بن حازم بن حامد بن حسن المقدسى بنابلس، فى رجوعه من زيارة المسجد الأقصى، وهو فى عشر الثمانين.
وكان كثير الذكر، حسن السمت، فقيها فاضلا، عابدا.
سمع من ابن صصرى، والناصح بن الحنبلى، وابن الزبيدى، وابن غسان، والضياء الحافظ، وأكثر عنه، حدث بالكثير. رحمه الله تعالى.
[٤٤٤ - أحمد بن عبد الرحمن]
بن عبد المنعم بن نعمة، المقدسى، النابلسى العابد الفقيه المحدث، شهاب الدين أبو العباس، ابن الشيخ جمال الدين. وقد سبق ذكر أبيه.
ولد ليلة الثلاثاء ثالث عشر شعبان سنة ثمان وعشرين وستمائة بنابلس.
وسمع بها من عمه تقى الدين يوسف، ومن الصاحب محى الدين بن الجوزى وحضر فى الرابعة على سليمان الأسعردى، وسمع من ابن الحميرى، وابن رواح، والساوى، وسبط السلفى وغيرهم.
ورحل إلى مصر، ودمشق، والإسكندرية. وقرأ بنفسه على القوصى، وأجاز له محمود بن منده، ومحمد بن عبد الواحد المدينى والسهروردى، وابن روزبة. وتفقه فى المذهب، وبرع فى معرفة تعبير الرؤيا، وانفرد بذلك بحيث لم يشارك فيه، ولم يدرك شأوه. وكان الناس يتحيرون منه إذا عبر الرؤيا، لما يخبر الرائى بأمور جرت له، وربما أخبره باسمه وبلده ومنزله، ويكون من بلد ناء. وله فى ذلك حكايات كثيرة غريبة مشهورة، وهى من أعجب العجب.
وكان جماعة من العلماء يقولون: إن له رئيّا من الجن، وكان - مع ذلك -