وله:
أتاك الموت يا ولد البخارى … فقدم صالحا، واسمح ودارى
وأيقن أن يوم البعث يأتى … فيؤخذ بالصغار وبالكبار
كأنك فوق نعشك مستقر … وتحملك الرجال إلى الصحارى
وتنزل مفردا فى قعر لحد … ويحثى الترب فوقك بالمدارى
فلا، والله، ما ينفعك شئ … تخلف من متاع أو عقار
بلى إن كنت تتركه حبيسا … على الفقراء أطراف النهار
لعل الله أن يعفو ويغفر … لما أسلفت يا ولد البخارى
سمعنا الكثير من خلق من أصحابه.
وتوفى - رضى الله عنه - ضحى يوم الأربعاء ثانى شهر ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة. وصلّى عليه وقت الظهر بالجامع المظفرى. ودفن عند والده بسفح قاسيون. وكانت له جنازة مشهودة. شهدها القضاة والأمراء والأعيان وخلق كثير. رحمه الله تعالى.
[٤٣٥ - إبراهيم بن عبد الرحمن]
بن أحمد بن المعرى، المعرى البعلى، الفقيه الزاهد العابد، زكى الدين أبو إسحاق.
حضر على الشيخ موفق الدين. وسمع من البهاء عبد الرحمن وغيره. وتفقه وحفظ «المقنع». وكان صالحا، عالما عابدا، زاهدا ورعا. اجتمعت الألسن على مدحه والثناء عليه. ذكره ابن اليونينى.
وقال الذهبى: كان من أعبد البشر.
توفى ليلة السبت سابع شوال سنة إحدى وتسعين وستمائة ببعلبك. وصلّى عليه من الغد. ودفن بمقابر باب بطحا، وله إحدى وثمانون سنة. رحمه الله تعالى.
[٤٣٦ - إبراهيم بن على]
بن أحمد بن فضل، الواسطى الصالحى، الفقيه الزاهد العابد، شيخ الإسلام، بركة الشام، قطب الوقت، تقى الدين أبو إسحاق