للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وريقه خمرة معتقة … دارت علينا من فيه أكؤسها

يا قمرا أصبحت ملاحته … لا يعتريها عيب يدنسها

صل هائما إن جرت مدامعه … تلحقها زفرة تيبسها

توفى يوم الثلاثاء ثانى عشر جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وستمائة، بمنزله بقاسيون. وصلّى عليه ضحوة يوم الأربعاء خارج جامع الجبل، وحضره نائب السلطنة والأمراء والقضاة والأعيان، ودفن عند أبيه وجده، رحمهما الله تعالى وكان عمره ثمانية وثلاثين سنة.

[٤٣١ - عبد الرحمن بن أحمد]

بن عبد الملك بن عثمان بن عبد الله بن سعد ابن مفلح بن هبة الله بن نمير المقدسى، ثم الصالحى، المحدث الزاهد، شمس الدين أبو الفرج ابن الزين.

ولد فى ذى القعدة سنة ست وستمائة بقاسيون.

وسمع بدمشق من الكندى، وابن الحرستانى، وابن مندويه، حضورا وسماعا من ابن البناء، وابن الجلاجلى، وابن ملاعب، والشيخ موفق الدين، وجماعة.

وببغداد من الفتح بن عبد السلام، والداهرى، والعلثى، والسهروردى، والحسن بن الجواليقى، وابن بورانداز، وغيرهم.

وسمع بحلب وحران والموصل، وعنى بالسماع. وكتب بخطه، وأثبت لنفسه وله إجازة من أسعد بن روح، وعائشة بنت الفاخر، وزاهر الثقفى، وغيرهم.

قال الذهبى: كان فقيها زاهدا، ثقة نبيلا.

وقال أيضا: كان من أولى العلم والعمل، والصدق والورع. وحدث بالكثير وأكثر عنه ابن نفيس، والمزى، والبرزالى، وحدثنى عنه جماعة.

وتوفى يوم الاثنين تاسع عشرين ذى القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة، بالسفح، ودفن من يومه بالقرب من قبر الشيخ أبى عمر، رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>