للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فى الحقيقة هو الله تعالى. وقد كان جماعة من أهل الدين والفضل يتورعون عن إطلاق لفظ قاضى القضاة، وحاكم الحكام، قياسا على ما يبغضه الله ورسوله من التسمية بملك الأملاك. وهذا محض القياس.

قلت: وكان شيخنا أبو عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة الكنانى الشافعى - قاضى الديار المصرية، وابن قاضيها - يمنع الناس أن يخاطبوه بقاضى القضاة، أو يكتبوا له ذلك، وأمرهم أن يبدلوا ذلك بقاضى المسلمين.

وقال: إنّ هذا اللفظ مأثور عن على رضى الله عنه.

يوضح ذلك: أن التقليب بملك الملوك إنما كان من شعائر ملوك الفرس من الأعاجم المجوس ونحوهم. وكذلك كان المجوس يسمون قاضيهم «موبذ موبذان» يعنون بذلك: قاضى القضاة. فالكلمتان من شعائرهم، ولا ينبغى التسمية بهما. والله أعلم.

[٣٢ - عبد الوهاب بن رزق الله]

بن عبد الوهاب التميمى، أبو الفضل بن أبى محمد المذكور قبله.

ذكره ابن السمعانى، فقال: كان فاضلا، متقنا، واعظا، جميل المحيا.

سمع أبا طالب بن غيلان. وحدثنا عنه عبد الوهاب الأنماطى. ثم ساق له حديثا، ثم قال: سمعت أبا الفضل بن ناصر يقول: مات أبو الفضل عبد الوهاب ابن أبى محمد التميمى يوم الاثنين لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. ودفن من الغد بمقبرة باب حرب.

وقد قدمنا أن أباه نقل معه إلى باب حرب فى هذا اليوم.

وذكر أبو الحسين فى الطبقات: أنه كان يحضر بين يدى أبيه فى مجالس وعظه بمقبرة الإمام أحمد، وينهض بعد كلامه قائما على قدميه، ويورد فصولا مسجوعة.

[٣٣ - عبد الواحد بن رزق الله]

بن عبد الوهاب التميمى، أبو القاسم، أخو المذكور قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>