للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واللغة والنجوم، كاتبا شاعرا صاحب أمثال. وكان فقيرا ذا عيال، ولم يوافق نفسه على خيانة. ولى كتابة ديوان العرض.

قتل صبرا فى الواقعة ببغداد سنة ست وخمسين وستمائة، وقد بلغ ستين سنة. رحمه الله تعالى.

سمعت أبا العباس أحمد بن على بن عبد القاهر بن الفوطى - ببغداد - سنة ثمان وأربعين، أو سنة تسع يقول - وكتبه لنا بخطه - لما توفى العلامة أبو الفضائل الحسن بن محمد الصنعانى اللغوى ببغداد رضى الله عنه: أوصى أن يحمل إلى مكة ليدفن بها. فلما حمل عمل جدى موفق الدين عبد القاهر بن الفوطى فيه ارتجالا وكان ممن قرأ عليه الأدب:

أقول، والشمل فى ذيل النأى عثرا … يوم الوداع، ودمع العين قد كثرا

أبا الفضائل قد زودتنى أسفا … أضعاف ما زدت قدرى فى الورى أثرا

قد كنت تودع سمعى الدر منتظما … فخذه من جفن عينى اليوم منتثرا

هكذا أنبأنا بها شيخنا منقطعة. فإنه لم يدرك جده.

[٣٧٣ - محمد بن نصر]

بن عبد الرزاق بن عبد القادر بن أبى صالح، الجيلى البغدادى، الفقيه الزاهد، محيى الدين أبو نصر. قاضى القضاة، عماد الدين أبو صالح. وقد سبق ذكر آبائه.

سمع من والده، ومن الحسين بن على المرتضى العلوى، وأبى إسحاق يوسف بن أبى حامد محمد بن أبى الفضل الأرموى، وعبد العظيم بن عبد اللطيف ابن أبى نصر الأصبهانى، وابن المشترى، وغيرهم.

وطلب بنفسه، وقرأ وتفقه. وكان عالما ورعا زاهدا، يدرس بمدرسة جده، ويلازم الاشتغال بالعلم إلى أن توفى.

ولما ولى أبوه قضاء القضاة: ولاه القضاء والحكم بدار الخلافة. فجلس فى مجلس

<<  <  ج: ص:  >  >>