للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمّ بالحنابلة فى جامعها، ثم توجه إلى ديار مصر، فاستوطنها إلى حين وفاته، وحدث. وكان فقيها فاضلا، قارئا مجودا، مليح التلاوة، طيب النغمة.

قال أبو بكر محمد بن على بن زيد بن اللتى عنه: كان قويا فى دين الله متمسكا بالآثار، لا يرى منكرا، ولا يسمع به إلا غيّره، لا يحابى فى قول الحق أحدا.

قال: وصحبته وسمعت عليه، معتقدا فى السنة، وقرأت عليه أبوابا من الخرقى.

قال: وخرج من بغداد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.

وقيل: إنه توفى بمصر بعد سنة ستين وخمسمائة. رحمه الله تعالى.

روى عنه أبو الجود حاتم بن سنان بن إبراهيم الحبلى أناشيد.

[١٥٢ - يحيى بن نجاح]

بن مسعود بن عبد الله اليوسفى، المؤدب الأديب الشاعر أبو البركات.

سمع من أبى العز بن كادش وغيره.

قال ابن الجوزى: سمع الحديث الكثير، ثم قرأ النحو واللغة. وكان غزير الفضل، يقول الشعر الحسن.

وقال ابن القطيعى: كان من أهل الأدب والعلم، وفيه فضل، وله خط حسن، وشعر رقيق.

سمع منه جماعة من الطلبة. وكان حنبلى المذهب، حسن الاعتقاد.

قال: وأنشدنا أبو البقاء الفقيه قال: أنشدنا أبو البركات يحيى بن نجاح اليوسفى لنفسه:

أقلا منك ذا الجفا أم دلال … كل يوم يروعنى منك حال

أعذول يغريك أم غره المعشوق … أم هكذا يتيه الجمال؟

نظرة كنت يوم ذاك، فإنى … صرت فى القلب عثرة لا تقال

أنا عرضت مهجتى يوم سلع … للهوى، فالغرام داء عضال

<<  <  ج: ص:  >  >>