الحلبة، ثم حمل إلى باب حرب ليدفن به. وكان قد حفر له به قبر، فأقبل خدام أم الخليفة، واستخلصوه من العامة، وردوه إلى مقابر معروف، إلى التل المقابل لباب تربة أم الخليفة. وكان يوم موته مشهودا، وتابوته بالحبال مشدودا، رحمه الله.
وذكر ابن النجار: أنه كان قد قرأ فى الصلاة التى توفى فيها (٨٨:٥٦، ٨٩ {فَأَمّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ)}.
[١٩٤ - إلياس بن حامد]
بن محمود بن حامد بن محمد بن أبى الحجر الحرانى، الفقيه المحدث تقى الدين أبو الفضل ابن الإمام أبى الفضل. وقد سبق ذكر أبيه.
سمع إلياس ببغداد من أبى هاشم عيسى بن أحمد الروشابى، وشهدة، وغيرهما.
قال ناصح الدين بن الحنبلى: وكان رفيقى فى درس شيخنا ابن المنّى.
وسكن الموصل إلى أن توفى. وولى مشيخة دار الحديث بها. وكان حسن الطريقة، وحدث. سمع منه بدل التبريزى.
توفى فى سلخ شوال سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بالموصل. كذا ذكره غير واحد.
قال المنذرى: وقيل: بل سنة ثلاث وتسعين.
[١٩٥ - مكى بن أبى القاسم]
عبد الله بن معالى بن عبد الباقى بن العراد البغدادى المأمونى، الفقيه المحدث أبو إسحاق. ويقال: أبو الحرم أيضا.
ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
وسمع من ابن ناصر، والأرموى، والكروخى، وابن البطى، وهبة الله الشبلى، وسعد بن البناء، وأبى بكر بن الزاغونى، وأبى الوقت، وخلق كثير.
واعتنى بهذا الشأن. قرأ على الشيوخ، وكتب بخطه. ولم يزل يقرأ ويسمع إلى آخر عمره. وهو ثقة.