للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر ابن القطيعى: أنه روى بالموصل «اعتلال القلوب» للخرائطى عن نصر الله القزاز بسماعه من ابن العلاف، قال: فقلت: لقد حرصنا ببغداد على أن نجد له أصل سماع من ابن العلاف، فلم نجد. فقال: عبد المغيث وابن شافع ذكرا لي أن هذا الكتاب سماعه منه. قال: فطلبت منه: من سمع ذلك معه منهما؟ فلم يكن معه فى الطبقة مشهور بالطلب. ثم بعد أيام رأيت ابن القزاز فى المنام، فقال لى: اشتهيت أن كل نسخة بهذا الكتاب تروى عنى أحرقها.

قلت: المتأخرون يتساهلون فى هذا الباب كثيرا، ويسمعون من غير أصول، ويكتفون بقول بعض الناس: إن هذا الكتاب سماع فلان، فيقرءونه عليه.

وليس هذا عندهم منكرا. وقد أجاز ابن البرنى لعبد الصمد بن أبى الجيش.

وتوفى فى غرة محرم سنة اثنتين وعشرين وستمائة بالموصل. ودفن بمقبرة المعافى بن عمران رضى الله عنه.

وقال ابن الساعى: توفى ثانى المحرم.

[٢٧٤ - محمد بن الخضر]

بن محمد بن الخضر بن على بن عبد الله ابن تيمية الحرانى، الفقيه المفسر، الخطيب الواعظ، فخر الدين، أبو عبد الله بن أبى القاسم، شيخ حران وخطيبها.

ولد فى أواخر شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، بحران، وقرأ القرآن على والده، وله عشر سنين. وكان والده زاهدا، بعد من الأبدال. وشرع فى الاشتغال بالعلم من صغره، وتردد إلى أبى الكرم فتيان بن مياح، وأبى الحسن ابن عبدوس وغيرهما، ثم ارتحل إلى بغداد، وسمع بها الحديث من المبارك ابن خضير، وأبى الفتح بن البطى، وسعد الله بن الزجاجى، ويحيى بن ثابت ابن بندار، وأبى بكر بن النقور، وأبى الفضل بن شافع، وعلى بن عساكر البطائحى، وأبى الحسين اليوسفى، وأخيه أبى نصر، وأبى الفتح بن شاتيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>