للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن نقطة: انتقل إلى الموصل قديما. وهذا يدل على أنه ولد ببغداد - وهو الأشبه - فان أباه بغدادى ولا يعرف أنه سكن الموصل. وقد روى عنه القطيعى، وقال: قال لى «البرانى» لقب جدى لأمى. وأما جدى لأبى:

فيعرف بالجمعى.

سمع أبو إسحاق ببغداد من ابن البطى، وأبى طاهر أحمد بن على بن المعمر الحسيني، وأبى على بن الرحبي، وأبى بكر بن النقور، ونصر الله القزاز، وشهدة، وغيرهم. وتفقه بها فى المذهب - لعله على ابن المنى - وقرأ الوعظ على ابن الجوزى، وولى مشيخة دار الحديث التى لابن مهاجر بالموصل. وحدث بالموصل وسنجار، ووعظ.

قال الناصح ابن الحنبلى: كان واعظا فاضلا من أهل السنة، لم يكن بالموصل أعرف بالحديث والوعظ منه.

وقال المنذرى: كان فاضلا متدينا. ولنا منه إجازة.

وقال ابن الساعى: شيخ خير، قدم بغداد مرارا. وأنشدنى قطعا من الشعر.

أنشدنى فى التواضع إملاء من حفظه:

كم جاهل متواضع … ستر التواضع جهله

ومميزا فى علمه … هدم التكبر فضله

فالكبر عيب للفتى … أبدا يقبح فعله

قال: وأنشدنى أيضا:

ما هذه الدنيا بدار مسرة … فتخوفن مكرا لها وخداعا

بينا الفتى فيها يسر بنفسه … وبماله يستمتع استمتاعا

حتى سقته من المنية شربة … لا يستطيع لما عراه دفاعا

لو كان ينطق، قال من تحت الثرى … فليحسن العمل الفتى ما اسطاعا

وقال ابن نقطة: سمعت منه بالموصل، فى القدمة الثانية إليها. وكان فيه تساهل فى الرواية، يحدث من غير أصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>