للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وقد سمع من أبى العلاء الحديث.

قال: وكان عالما ثقة ثبتا، فقيها مفتيا. وكان اشتغاله بالفقه على والدى رحمه الله. وناظر ودرس وأفتى، وكتب إلى - وأنا مسافر - كتابا ذكر فيه ما أحببت ذكره لبركته: الله الله، كن مقبلا، مديما على شئونك، مشتغلا بما أنت بصدده، ولا تكن مضيعا، أنفاسا معدودة، وأعمارا محسوبة، واجعل ما لا يعنيك دبر أذنك، واغمض عينيك عما ليس من حظها، واطلب من ريحانة ما حل لك، ودع ما حرم عليك. وبذلك تغلب شيطانك. وتحوز مطالبك والسلام.

توفى رحمه الله سنة تسع وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة الإمام أحمد بالقرب من قبر بشر الحافى.

قال «وبديل» بفتح الباء.

وذكره ابن النجار، فقال: صحب القاضى أبا يعلى بن أبى خازم، وتفقه عليه. وكان خصيصا به قرأ عليه جماعة القرآن. وكان مقرئا مجودا، وفقيها فاضلا، صالحا متدينا. وأنه توفى يوم السبت سلخ ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. كذا نقله عن تميم بن البندنيجى.

[١٥١ - عبد الرحمن بن النفيس]

بن الأسعد الغياثى، الفقيه المقرئ أبو بكر، ويعرف بالأعز البغدادى.

كان فى ابتداء أمره يغنى، وله صوت حسن، ثم تاب وحسنت توبته.

وقرأ القرآن فى زمن يسير، وتعلم الخط فى أيام قلائل، وحفظ كتاب الخرقى وأتقنه. وقرأ مسائل الخلاف على جماعة من الفقهاء. وكان ذكيا جدا، يحفظ فى يوم واحد ما لا يحفظه غيره فى شهر.

وسمع من عبد الوهاب الأنماطى، وسعد الخير الأنصارى، وعسكر بن أسامة النصيبى. وتكلم فى مسائل الخلاف، وسافر إلى الشام، وسكن دمشق مدة،

<<  <  ج: ص:  >  >>