للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الملل. وقد روى «أن أهل اليمن لما قدموا المدينة جعلوا يبكون، فقال أبو بكر رضى الله عنه: هكذا كنا حتى قست القلوب».

وسئل عن يزيد بن معاوية؟

فأجاب: خلافته صحيحة. قال: وقال بعض العلماء: بايعه ستون من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، منهم ابن عمر. وأما محبته: فمن أحبه فلا ينكر عليه، ومن لم يحبه فلا يلزمه ذلك؛ لأنه ليس من الصحابة الذين صحبوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فيلتزم محبتهم إكراما لصحبتهم. وليس ثمّ أمر يمتاز به عن غيره من خلفاء التابعين، كعبد الملك وبنيه. وإنما يمنع من التعرض للوقوع فيه؛ خوفا من التسلق إلى أبيه، وسدّا لباب الفتنة.

وقال: روى عن إمامنا أحمد: أنه قال: من قال: الإيمان مخلوق، فهو كافر ومن قال: قديم، فهو مبتدع. قال: وإنما كفر من قال بخلقه؛ لأن الصلاة من الإيمان، وهى تشتمل على قراءة وتسبيح وذكر الله عزّ وجل. ومن قال بخلق ذلك كفر. وتشتمل على قيام وقعود وحركة وسكون، ومن قال بقدم ذلك ابتدع.

وسئل عن دخول النساء الحمام؟

فأجاب: إذا كان للمرأة عذر فلها أن تدخل الحمام لأجل الضرورة.

والأحاديث فى هذا أسانيدها متقاربة. قد جاء النهى والتشديد فى دخولهن.

وجاءت الرخصة للنفساء والسقيمة. والذى يصح عندى: أنها إذا دخلت من عذر فلا بأس إن شاء الله، وإن استغنت عن الدخول، وكان لها عنه غناء، فلا تدخل. وهذا رأينا فى أهلنا، ومن يأخذ بقولنا. نسأل الله التوفيق والعفو والعافية.

[٢١٥ - محمد بن سعد الله]

بن نصر بن سعيد بن الدجاجى الواعظ، أبو نصر ابن أبى الحسن. وقد سبق ذكر والده.

ولد فى رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>