للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمع بإفادة أبيه، وبنفسه من أبيه، وأبى جعفر السمنانى، والقاضى أبى بكر، وأبى منصور القزاز، وأبى القاسم السمرقندى، وعبد الوهاب الأنماطى وغيرهم. ورحل إلى الكوفة، فسمع بها من أبى الحسن بن غبرة الحارثى

قال ابن نقطة: كان صحيح السماع.

وقال الدبيثى: شيخ حسن، فيه فضل وتمييز.

وقال القادسى: كان صالحا خيرا، فاضلا واعظا، يقرض الشعر.

وقال ابن النجار: كان من أعيان المشايخ، ووجوه وعاظ مدنية السلام، مليح الوعظ، حسن الإيراد، حلو الألفاظ، كيّسا متوددا، حسن الأخلاق، متواضعا، فاضلا صدوقا. وله النثر والنظم الجيد. وكان يتكلم فى عزاء الخلفاء والأفاضل والأماثل. وله تقدم ومكانة. ومما ذكر له من الشعر قوله - أنشده عنه ابن النجار -:

نفس الفتى إن صلحت أحوالها … كانت إلى نيل التقى أحوى لها

وإن تراها سددت أقوالها … كانت إلى حمل العلا أقوى لها

فلو تبدّت حال من لها لها … فى قبره عند البلاد لها لها

وله:

يقول عيسى أدميتها بالمسير … رفقا بنا يا هاشمى

إن شئت أن تلقى الغنى والمنى … عج بإمام من بنى هاشم

فقلت إذ لاح سنا قصره … يا نوق هذا نوره هاشمى

قال ابن القطيعى: أنشدته هذه الأبيات:

من لم يعدك إذا مرضت … فلا تعده ولا كرامة

فإن الإله أماته … فقد استرحت من الملامة

وإن الإله أقامه … فالعذر تهنيك السلامة

فقال مرتجلا:

وأنا على هذا أكون … مدى الحياة إلى القيامة

<<  <  ج: ص:  >  >>