للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أليس الذى قد طار فى الأرض ذكره … وطبقها ما بين شرق ومغرب؟

ثم ذكر محنته - إلى أن قال:

وأصحابه أهل الهدى لا يضرهم … على دينهم طعن امرئ جاهل غبى

هم الظاهرون القائمون بدينهم … إلى الحشر، لم يغلبهم ذو تغلب

لنا منهم فى كل عصر أئمة … هداة إلى العليا، مصابيح مرقب

وقد علم الرحمن أن زماننا … تشعب فيه الرأى أى تشعب

فجاء بحبر عالم من سراتهم … كسبع متين بعد هجرة يثرب

يقيم قناة الدين بعد اعوجاجها … وينقذها من قبضة المتعصب

فذك فتى تيمية خير سيد … نجيب أتانا من سلامة منجب

عليم بأدواء النفوس، يسوسها … بحكمته، فعل الطبيب المجرب

بعيد عن الفحشاء والبغى والأذى … قريب إلى أهل التقى، ذو تحبب

يرى نصرة الإسلام أكرم معنم … وإظهار دين الله أربح مكسب

وكم قد غدا بالفعل والقول مبطلا … ضلالة كذاب، ورأى مكذب

ولم يلق من أعداه غير منافق … وآخر عن نهج السبيل منكب

وهى طويلة. ومنها:

وليس له فى الزهد والعلم مشبه … سوى الحسن البصرى وابن المسيب

ومدح فى آخرها شرف الدين عبد الله أخا الشيخ.

[٥٠٥ - محمد بن سليمان]

بن حمزة بن أحمد بن عمر بن أبى عمر المقدسى، ثم الصالحى، قاضى القضاة، عزّ الدين أبو عبد الله، ابن قاضى القضاة تقى الدين ابن أبى الفضل.

ولد فى عشرين ربيع الآخر سنة خمس وستين وستمائة

وسمع من الشيخ شمس الدين بن أبى عمر، والفخر، وأبى بكر الهروى، وغيرهم. وأجاز له ابن عبد الدائم، وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>