للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن النجار - وذكر بعض كلامه المتقدم.

وقال الشرف بن النابلسى: ما رأيت مثل شيخنا الضياء.

وقال أبو إسحاق الصريفينى: كان الحافظ الزاهد العابد ضياء الدين المقدسى رفيقى فى السفر، وصاحبى فى الحضر، وشاهدت من كثرة فوائده وكثرة حديثه وتبحره فيه.

ونقل الذهبى عن الحافظ المزى: أنه كان يقول: الضياء أعلم بالحديث والرجال من الحافظ عبد الغنى، ولم يكن فى وقته مثله.

وقال الذهبى: الإمام العالم، الحافظ الحجة، محدث الشام، وشيخ السنة ضياء الدين، صنف، وصحح ولين، وجرح وعدّل، وكان المرجوع إليه فى هذا الشأن.

وقال الشريف أبو العباس الحسينى: حدث بالكثير مدة. وخرّج تخاريج كثيرة مفيدة، وصنف تصانيف حسنة. وكان أحد أئمة هذا الشأن، عارفا بالرجال وأحوالهم، والحديث وصحيحه وسقيمه، ورعا متدينا طارحا للتكلف.

وقال الذهبى أيضا: بنى مدرسة على باب الجامع المظفرى بسفح قاسيون.

وأعانه عليها بعض أهل الخير، ووقف عليها كتبه وأجزاءه.

وقال غيره: بناها للمحدثين والغرباء الواردين، مع الفقر والقلة، وكان يبنى منها جانبا ويصبر إلى أن يجتمع معه ما يبنى به، ويعمل فيها بنفسه، ولم يقبل من أحد فيها شيئا تورعا. وكان ملازما لجبل الصالحية قبل أن يدخل البلد، أو يحدث به، ومناقبه أكثر من أن تحصر، وإنما أشرت إلى نبذة منها.

[ذكر تصانيفه]

كتاب «الأحكام» يعوز قليلا فى نحو عشرين جزءا فى ثلاث مجلدات، كتاب «الأحاديث المختارة» وهى الأحاديث التى يصلح أن يحتج بها سوى

<<  <  ج: ص:  >  >>