للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدث بالكثير ببغداد وواسط والموصل. وسمع منه خلق. وروى عنه:

الدبيثى، وابن النجار، والنجيب الحرانى، وأخوه عبد العزيز.

وتوفى يوم الأربعاء خامس عشر من ربيع الأول سنة إحدى وستمائة.

ونودى له بجميع محال بغداد، فاجتمع له الناس من الغد، فصلى عليه بجامع السلطان. ودفن بباب حرب.

أخبرنا أبو الفتح الميدومى أخبرنا أبو الفرج الحرانى أخبرنا أبو نصر ابن الدجاجى أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن محمد بن غيرة أخبرنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله النهروانى حدثنا محمد ابن جعفر بن رباح الأشجعى حدثنا على بن المنذر الطريفى حدثنا محمد بن فضيل ابن غزوان حدثنا أبى عن أبى حازم عن أبى هريرة قال «ما شبع آل محمد صلّى الله عليه وسلم من طعام ثلاثة أيام، حتى قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم»

[٢١٦ - عبد المنعم بن علي]

بن نصر بن منصور بن هبة الله النميرى الحرانى الفقيه الواعظ، أبو محمد. ويلقب نجم الدين. من أهل حران

رحل إلى بغداد فى صباه سنة ثمان وسبعين لطلب العلم. فسمع من أبى الفتح بن شاتيل، وأبى السعادات القزاز، وغيرهما.

وتفقه على أبى الفتح بن المنّى، حتى حصل طرفا صالحا من المذهب والخلاف. ثم عاد إلى حران. ثم قدّم بغداد مرة أخرى سنة ست وتسعين ومعه ولداه: النجيب عبد اللطيف، والعز عبد العزيز، فسمع، وأسمعهما الكثير. وقرأ على الشيوخ. وكتب وحصل وناظر فى مجالس الفقهاء، وحلق المناظرين، ودرس وأفاد الطلبة، واستوطن بغداد، وعقد بها مجلس الوعظ بعدّة أماكن.

ذكر ذلك ابن النجار. وقال: كان مليح الكلام فى الوعظ، رشيق الألفاظ، حلو العبارة. كتبنا عنه شيئا يسيرا. وكان ثقة صدوقا، متحريا حسن الطريقة، متدينا متورعا نزها عفيفا، عزيز النفس مع فقر شديد. وله مصنفات

<<  <  ج: ص:  >  >>