للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنتم إذا قيل لكم: من أين قلتم إن القرآن معنى فى النفس؟ قلتم: قال الأخطل:

إن الكلام من الفؤاد، وإنما … جعل اللسان على الفؤاد دليلا

فالحنابلة أتوا بالكتاب والسنة، وقالوا: قال الله تعالى، وقال رسوله، وأنتم قلتم: قال الأخطل، شاعر نصرانى خبيث. أما استحييتم من هذا القبيح؟ جعلتم دينكم مبنيا على قول نصرانى، وخالفتم قول الله تعالى، وقول الرسول صلّى الله عليه وسلم، أو كما قال.

وقد قال أبو محمد بن الخشاب النحوى: فتشت دواوين الأخطل العتيقة، فلم أجد فيها هذا البيت، فقال أبو نصر السجزى: إنما قال الأخطل «إن البيان من الفؤاد» فحرفوه، وقالوا: إن الكلام.

[٢٢٨ - المبارك بن أبى شتيكين]

بن عبد الله النجمى السيدى البغدادى المعدل الأديب أبو القاسم.

ولد بعد الأربعين وخمسمائة بقليل.

وسمع من أبى المظفر البرمكى الخطيب، وهبة الله بن الشبلى، وأبى محمد ابن الخشاب، وأبى محمد بن المادح، وابن البطى، وغيرهم.

وقرأ الأدب على أبى الحسن القصار. وجالس أبا محمد بن الخشاب، وغيره من أهل العلم والأدب.

وقال القادسى فى تاريخه: كان فاضلا. وشهد عند قاضى القضاة أبى القاسم الشهرزورى. وكان وكيل الخليفة الناصر بباب طراد، وبقى على ذلك إلى موته.

قال ابن نقطة: سمعت منه. وكان ثقة عالما فاضلا، متميزا أديبا، حنبلى المذهب خيرا صالحا دينا. وروى عنه ابن خليل فى معجمه.

توفى فى حادى عشر صفر سنة سبع وستمائة. ذكره ابن نقطة، والمنذرى، وزاد: ودفن من يومه بباب حرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>