للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:


وكان أبوه وزير جلال الدولة ابن بويه، وعمه أبو عبد الله الحسن بن جعفر قاضى القضاة ببغداد. وكان حافظا عالما متقنا. وكان يقال عنه: الخطيب الثانى.
وقال ابن الجوزى: سمعت شيخنا عبد الوهاب يقدح فيه، ويقول: يحتاج إلى دين.
صنف كتاب «المختلف والمؤتلف» جمع فيه بين كتب الدار قطنى وعبد الغنى، والخطيب، وزاد عليهم زيادات كثيرة. وله «كتاب الوزراء» وكان نحويا شاعرا، صحيح النقل، ما كان فى البغدادين فى زمانه مثله إلا أبا طالب ابن غيلان، وأبا بكر بن بشران، وأبا القسم بن شاهين، وأبا الطيب الطبرى.
وسافر إلى الشام والسواحل، وديار مصر، والجزيرة والثغور والجبال.
ودخل بلاد خراسان، وما وراء النهر، وجبال فى الآفاق.
ولد بعكبرا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وتوفى سنة خمسة وثمانين وأربعمائة.
قال الحميدى: وخرج إلى خراسان ومعه غلمان له ترك، فقتلوه بجرجان، وأخذوا ماله وهربوا، وطاح دمه هدرا.
ومن شعره:
تجنبت أبواب الملوك لأننى … علمت بما لم يعلم الثقلان
رأيت سهيلا لم يحد عن طريقه … من الشمس إلا فى مقام هوان
انتهى من فوات الوفيات لابن شاكر.

٣ - زياد بن على
بن هارون، أبو القاسم الجيلى، الفقيه، نزيل بغداد.
وسمع بها من أبى مسلم عمر بن علي الليثى البخارى، وحدث عنه بكتاب «التنوير» لابن خزيمة، سمعه منه أبو الحسن بن الزاغونى، وأبو الحسن بن الأبنوسى. ورواه عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>