للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧٦ - على بن محمد]

بن على بن الزيتونى، الفقيه أبو الحسن البغدادى.

المعروف بالبراندسى. و «براندس» قرية من قرى بغداد.

قال ابن القطيعى: سألته عن مولده؟ فقال: ما أعلم، ولكننى ختمت القرآن سنة ثمان وخمسمائة.

قال: وسمع من ابن الحصين. وذكر عبد المغيث: أنه سمع جميع مسند الإمام أحمد منه، وسمع من القاضى أبى الحسين بن الفراء وغيرهما. وتفقه وناظر، وأفتى ودرس.

قلت: ولما بنى الوزير ابن هبيرة مدرسته بباب البصرة ولاّه تدريسها، فكان يدرس بها. وحدث، وسمع منه غير واحد.

قال ابن القطيعى: كتبت عنه. وكان قليل الرواية، ثقة صالحا.

قال: وسمعته يقول: استيقظت من منامى وأنا أنشد هذين البيتين، ولا أعلم قد قيلا قبلى، أو أنشدتهما لنفسى، إلا أنى لم أسمعهما من أحد، وهما هذان:

ليت السباع لنا كانت مجاورة … وليتنا لا نرى ممن نرى أحدا

إن السباع لتهدى فى مواطنها … والناس ليس بهاد شرهم أبدا

قال ابن القطيعى: وهذان البيتان فى العزلة للخطابى، بإسناده عن الربيع عن الشافعى أنه أنشدهما. ولفظه «ليت الكلاب».

وأنشدهما أبو بكر بن المرزبان عن أبى بكر العنبرى «إن السباع، وإننا لا نرى» وزادهما ثالثا:

فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها … تلقى السعود إذا ما كنت منفردا

قلت: وهذه فى العزلة لابن أبى الدنيا.

قال ابن القطيعى. وفى سنة اثنين وسبعين، عملت دعوة للصوفية والعلماء على اختلاف مذاهبهم، فمنهم من أكل وانصرف، ومنهم من حضر السماع،

<<  <  ج: ص:  >  >>