للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطال ما خدم الرحمن معتكفا … على العبادة لا ينصاغ للكسل

إن روق الليل جافى الحبر مضجعه … يتلو بدمع غزير واكف هطل

أو أتحف الجو أنوار الضيا ابن … ذكا غدا لتدريس علم واسع جلل

وإن بدا مشكل فى الشرع متعلق … أتى به ظاهرا حقا على عجل

واها لما حاز من علم وكم قدمت … إلى خصائصه مهما من رجل

فيشهد الفضل مبذولا لطالبه … ويدرك الفضل فى أحلى من العسل

فما انثنى عمره المحروس عن زلل … واعتناقه الخير عن قول وعن عمل

حتى أفاد صحابا كلهم بطل … يوم الجدال عريق الأصل فى الجدل

إن تأته تلق ليثا فى عرينته … ذا همة غير نزاع إلى الفشل

يريك قس أياد من فصاحته … ويحسن القول فى الأحكام والعلل

يفرقون جموع الخصم فى دعة … تفريق شمل جموع الكفر سيف علي

أخبرنا أحمد بن عبد الكريم البعلى، حدثنا عبد الخالق بن علوان، حدثنا أبو محمد بن قدامة قال: قرأت على شيخنا أبى الفتح نصر بن فتيان، أخبركم الإمام أبو الحسن بن الزاغونى، أخبرنا أبو القاسم بن البسرى، أنبأنا الإمام أبو عبد الله ابن بطة، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا موسى بن عبد الرحمن ابن العلاء، حدثنا عطاء بن مسلم عن سفيان الثورى عن أبى إسحاق عن أبى مريم، قال: «رأيت على علىّ بن أبى طالب بردا خلقا، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن لى إليك حاجة. قال: وما هى؟ قلت: تطرح هذا البرد وتلبس غيره، فقعد وطرح البرد على وجهه، وجعل يبكى، فقلت: لو علمت أن قولى يبلغ هذا منك ما قلته. فقال: إن هذا البرد كسانيه خليلى. قلت: ومن خليلك؟ قال: عمر بن الخطاب رضى الله عنه. إن عمر ناصح الله تعالى فنصحه»

اجتمع فى هذا الإسناد خمسة من أئمة الحنابلة: أبو بكر بن أبى داود، وابن بطة، وابن الزاغونى، وابن المنى، والشيخ موفق الدين. رضى الله عنهم أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>