للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن القادسى: كان خيّرا من أهل الدين والصيانة، والعفة والديانة، وحدث، وسمع منه ابن الدبيثى، وابن الساعى.

وتوفى ليلة الجمعة ثانى عشر شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة. ودفن عند آبائه بباب حرب.

[٢٤٥ - محمد بن معالى]

بن غنيمة، البغدادى المأمونى، المقرئ، الفقيه الزاهد أبو بكر بن الحلاوى، ويلقب عماد الدين.

كان لا يتحقق مولده. وقيل: إنه بعد الثلاثين وخمسمائة.

سمع من أبى الفتح بن الكروخى، وأبى الفضل بن ناصر، وأبى بكر ابن الزاغونى، وسعيد بن البناء، وغيرهم.

وتفقه على أبى الفتح بن المني، وهو من فقهاء أصحابه، وبرع فى المذهب، وانتهت إليه معرفته، مع الديانة والورع، والانقطاع عن الناس.

قال ابن القطيعى: هو رجل صالح، له مكان فى الورع، مقيم بمسجده بالمأمونية، مقبل على ما ينفعه من أمر آخرته، والتفرد والعزلة.

وأثنى عليه ابن القادسى كثيرا، وقال: كانت له اليد الباسطة فى المذهب والفتيا. وكان ملازما لزاويته فى المسجد، قليل المخالطة إلا لمن عساه يكون من أهل الدين، ما ألم بباب أحد من أرباب الدنيا، وما قبل لأحد هدية. وكان أحد الأبدال الدين يحفظ الله بهم الأرض ومن عليها.

وقرأت بخط الناصح بن الحنبلى: الشيخ الإمام عماد الدين أبو بكر الخياط، وكان زاهدا، عالما، فاضلا، مشتغلا بالكسب من الخياطة، ومشتغلا بالعلم، ويقرئ القرآن احتسابا، قال لى: تشكل علىّ المسألة، فآتى الشيخ أبا الفتح ابن المنى لأسأله عنها، فتنكشف لى وأفهمها قبل جواب الشيخ، يشير إلى بركة الشيخ. وكنت أنا أقرأ عليه شيئا من القرآن، ثم يقول: خذ عليّ، فيناولنى

<<  <  ج: ص:  >  >>