للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشار بأطراف البنان تعطفا: … أن اقرب، فقل ما شئته منك نسمع

وأوما: أن اجلس، فامتنعت مهابة … وداخلنى رعب وعيناى تدمع

فقلت له: يا أزهد الناس كلهم، … عليك اعتمادى، دلّنى كيف أصنع؟

طبعت على أشياء هنّ ثلاثة … وكلّ على ما قدّر الله يطبع

فمنها: إذا غمّ الهلال لليلة … صبيحتها عشر وعشرون تتبع

أصوم، كما قال الإمام ابن حنبل … فللصوم خير من سواه وأنفع

وعند صلاة الصبح لست بقانت … وعند ندائى عادتى لا أرجّع

ولكن إذا ما قمت لله طائعا … أبسمل جهرا فى الصلاة وأخضع

فقال بصوت جهورى، سمعته: … صحاب رسول الله أتقى وأخشع

وأكثرهم لم يجهروا بقراتها … وهم قدوة فى الدين أيضا ومفزع

وأن تعتقد ما شئت من أىّ مذهب … به الله يرضى والنبيّ المشفّع

ولا تك فيه معمعيا كلاعب … يدين بما يهوى، وللغرم يدفع

فقلت له: فى النفس شئ أقوله … أنا فى صفات الحق أيضا متعتع

فقال تعالى الله {(لَيْسَ كَمِثْلِهِ …}

- كما قال - شئ) ثم للذكر فاتبعوا

فما كان فيه من صفات مليكنا … على الرأس والعينين، ما عنه مدفع

وما جاء فى الأخبار عن سيد الورى … روته ثقات عنه لا يتمنع

فليس لترك الحق عندى رخصة … إذا كان جهال له قد تتبعوا

فكن حنبليا تنج من كل بدعة … «فأحمد» عند الله فى الزهد أبرع

وذكر باقى القصيدة.

[٢٣ - أحمد بن مرزوق]

بن عبد الله بن عبد الرزاق الزعفرانى، المحدث أبو المعالى.

سمع الكثير، وطلب بنفسه. وكتب بخطه.

<<  <  ج: ص:  >  >>