قال الشريف أبو الحسن الزبيدى الحافظ: كان محبا للرواية صحيح السماع.
قال: وتوفى يوم الاثنين ثامن عشر رجب سنة ستين وخمسمائة، وصلّى عليه الشيخ عبد القادر من الغد بمدرسته. ودفن بباب حرب.
وكذا أرخه القطيعى فى تاريخه.
ووقع فى مشيخة السهروردى: أنه توفى يوم الأربعاء تاسع عشر رجب.
[١٣٣ - إسماعيل بن أبى طاهر]
بن الزبير الجيلى، الفقيه، أبو المحاسن.
حدث بيسير عن أبى الحسن علىّ بن سعد الخباز، وهو حى.
سمع منه بعض الطلبة فى جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
[١٣٤ - عبد القادر بن أبى صالح]
بن عبد الله بن جنكى دوست بن أبى عبد الله ابن عبد الله الجيلى، ثم البغدادى، الزاهد.
شيخ العصر، وقدوة العارفين، وسلطان المشايخ، وسيد أهل الطريقة فى وقته، محى الدين أبو محمد، صاحب المقامات والكرامات، والعلوم والمعارف، والأحوال المشهورة.
وبعض الناس يذكر نسبه إلى علي بن أبى طالب رضى الله عنه، فيزيد بعد أبى عبد الله: ابن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب.
ولد سنة تسعين وأربعمائة - أو سنة إحدى وتسعين (١) - بكيلان.
وفد بغداد شابا، فسمع بها الحديث من أبى غالب بن الباقلانى، وجعفر السراج وأبى بكر بن سوسن، وابن بيان، وأبى طالب بن يوسف، وابن خشيش وأبى الزينى، وتفقه على القاضى أبى سعد المخرامى وأبى الخطاب الكلوذانى.
وقيل: إنه قرأ أيضا على ابن عقيل، والقاضى أبى الحسين، وبرع فى المذهب والخلاف والأصول، وغير ذلك
(١) فى خطية الإدارة الثقافية أنه «ولد سنة سبعين وأربعمائة - أو سنة إحدى وسبعين»