للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع منه ابن النجار، وابن الساعى وغيرهما.

وأجاز لعبد الصمد بن أبى الجيش.

وتوفى فى صفر سنة أربع وثلاثين وستمائة، وقد قارب الثمانين، رحمه الله تعالى.

[٣١٥ - محمد بن أحمد]

بن عمر بن الحسين بن خلف البغدادى القطيعى الأزجى، المؤرخ، أبو الحسن بن أبى العباس. وقد سبق ذكر أبيه.

ولد فى رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة.

وبكّر به والده، وأسمعه من أبى الحسن بن الخل الفقيه، وأبى العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكى، وأبى بكر بن الزاغونى، ونصر بن نصر العكبرى وسلمان بن حامد الشحام، وتفرد فى وقته بالرواية عن هؤلاء. وأسمعه أيضا من أبى الوقت صحيح البخارى، وهو آخر من حدث به ببغداد كاملا عنه سماعا، ومن جماعة آخرين. ثم طلب هو بنفسه، وسمع من جماعة بعد هؤلاء، وقرأ على الشيوخ، وكتب بخطه.

ورحل، وسمع بالموصل من خطيبها أبى الفضل وغيره، وأقام بها مدة.

وسمع بدمشق من محمد بن حمزة بن أبى الصقر، وأبى المعالى بن صابر وغيرهما.

وسمع بحران من حامد بن أبى الحجر وغيره.

ثم رجع إلى بغداد، ولازم أبا الفرج بن الجوزى مدة، وأخذ عنه، وقرأ عليه كثيرا من تصانيفه ومروياته، وجمع تاريخا فى نحو خمسة أسفار، ذيّل به على تاريخ أبى سعد بن السمعانى سماه «درة الإكليل فى تتمة التذييل» رأيت أكثره بخطه، وقد نقلت منه فى هذا الكتاب كثيرا، وفيه فوائد جمة، مع أوهام وأغلاط.

وقد بالغ ابن النجار فى الحط على تاريخه هذا، مع أنه أخذه عنه واستفاده منه، ونقل منه فى تاريخه أشياء كثيرة، بل نقله كله، وقال: لم يكن محققا فيما ينقله ويقوله. وكان لحنة، قليل المعرفة بأسماء الرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>