للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحوال عند توجهه للمنام. ورأيت أنا جماعة من هذا النوع واختبرتهم انتهى كلامه.

وأظنه يشير إلى الشيخ شهاب الدين المذكور، فإنه كان معاصره. وله مصنف فى هذا العلم، سماه «النور المنير».

قال الذهبى: كان إماما فاضلا. وله مصنف نفيس فى الأحكام. وأقام مدة بالقاهرة، ومدة بدمشق. وبها مات. وولى بها مدة شهور مشيخة دار الحديث الأشرفية بسفح قاسيون، وأسمع بها الحديث، ثم صرف عنها. وذكر مدة لقضاء الحنابلة.

وحدث بدمشق ومصر وغيرها.

وسمع منه خلق من الحفاظ وغيرهم، كالمزى، والبرزالى، والذهبى، وشيخنا ابن القيم. وحدثنا عنه غير واحد.

توفى يوم الأحد تاسع وعشرين ذى القعدة سنة سبع وتسعين وستمائة بدمشق، ودفن من يومه بمقابر باب الصغير بتربة ابن أبى الطيب. وكانت جنازته حافلة.

وخرج نائب السلطنة للصلاة عليه والقضاة والأكابر. رحمه الله تعالى.

[٤٤٥ - عبد العزيز بن أبى القاسم]

بن عثمان بن عبد الوهاب البابصرى الفقيه الأديب الصوفى، عزّ الدين أبو محمد. نزيل دمشق.

ولد فى صفر سنة أربع وثلاثين وستمائة ببغداد.

وسمع بها من أبى الفضل يحيى بن محمد بن الأجل مشيخة الباقرجى سماعه من ذاكر بن كامل، ولم يظهر هذا إلا بعد موته.

وسمع أيضا من إبراهيم بن أبى المفاخر الخياط، وبدمشق من الصيرفى ابن الفقيه، وغيره. وأجاز له عبد الصمد بن أبى الجيش، والداعى الرشيدى.

قال الذهبى: سكن دمشق، وأقام بالخانقاه. وكان فقيها عالما صالحا.

وقال فى تاريخه: كان عارفا بالفقه، بصيرا بالأدب والشعر وأيام الناس،

<<  <  ج: ص:  >  >>