وتوفى يوم الأربعاء سادس ذى الحجة سنة تسع وسبعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة الإمام أحمد، فى دكة بشر الحافى. وكان حنبليا.
[١٧٠ - إسماعيل بن نباته]
الفقيه، الملقب وجيه الدين.
قال ناصح الدين بن الحنبلى: سمع درس عمى الإمام بهاء الدين عبد الملك ابن شرف الإسلام لما قدم من خراسان، وعلق عنه من تعليق أبى الفضل الكرمانى، ثم سمع درس والدى، وحفظ «الهداية» لأبى الخطاب، حفظا متقنا، وحفظ أصول الفقه للبستى، وحفظ كثيرا من مسائل التعليق. وكان يدرس القرآن كثيرا، ويقوم به من نصف الليل. وكان يصلى الفجر على نهر بردى بحضرة القلعة، ويصلى العصر على عين بعلبك، وبالعكس، وربما قرأ فى طريقه القرآن - أو كتاب «الهداية» - الشك منى.
قال: ولما قدمت من بغداد سنة ست وسبعين، وتكلمت فى المسألة فرح بى.
ومات قبل الثمانين وخمسمائة، ودفن بالجبل، جوار دير الحورانى. رحمه الله.
[١٧١ - عبد الله بن على]
بن محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف ابن الفراء، القاضى أبو القاسم ابن القاضى أبى الفرج ابن القاضى أبى خازم، ابن القاضى أبى يعلى.
ولد ليلة الاثنين رابع عشر ذى الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
وأسمعه أبوه الكثير فى صباه من أبى منصور القزاز، وأبى منصور بن خيرون، وعبد الخالق بن البدن، وأبى سعد الزوزنى، وأبى البدر الكرخى، وأبى الحسن بن عبد السلام، وأبى الفضل الأرموى، وأبى محمد سبط الخياط.
وسمع هو بنفسه من ابن ناصر الحافظ، وأبى بكر بن الزاغونى، وسعيد ابن البناء، وخلق من أصحاب القاضى، وابن البطر، وطراد، وطبقتهم.