للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمع الحديث عاليا ونازلا، وجمع وصنف أنواعا من العلوم. وحمله بذل يده، وكرم طبعه على أنه استدان مالا يمكنه الوفاء، فغلبه الأمر حتى باع معظم كتبه، وخرج عن يده أكثر أملاكه، واختفى فى بيته لما فدعه من الديون.

وبلغ به الحال إلى أن اغتيل فى شهادة على امرأة بتعريف بعض الحاضرين، وأنكرت المرأة المشهود عليها ذلك الإشهاد. وكان ذلك سببا لعزله عن الشهادة، فهو عدل فى روايته، ضعيف فى شهادته.

وتوفى رحمه الله يوم الجمعة يوم عيد الأضحى سنة ثمانين وخمسمائة. ودفن من الغد بمقبرة الإمام أحمد عند آبائه. وأبوه القاضى أبو الفرج على ابن القاضى أبى خازم.

حدث بإجازته من العاصمى، وأبى الفضل بن خيرون، وابن الطيورى، وغيرهم

وسمع منه ابنه هذا، وأبو العباس القطيعى الفقيه، والحسين بن مهجل وغيرهم،

وتوفى فى ليلة الأحد ثانى عشر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة.

ووهم ابن السمعانى فى نسبته، فقال: هو على بن عبيد الله بن محمد بن الحسين وذكره فى موضع آخر على الصواب، وقال: سمع الحسين بن طلحة، فمن دونه.

كتبت عنه أحاديث. وعمه القاضى أبو محمد عبد الرحيم ابن القاضى أبى خازم.

سمع من القاضى أبيه، وعمه أبى الحسين، وأبى الحصين، وأبى العز بن كادش، وأسعد بن صاعد النيسابورى، وغيرهم، وحدث.

كتب عنه ابن القطيعى، وقال: سألته عن مولده؟ فقال: سنة تسع وخمسمائة

وتوفى ليلة الجمعة عشرين ذى الحجة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. ودفن عند آبائه، وله عدة أولاد سمعوا الحديث أيضا.

[١٧٢ - عبد الرحمن بن جامع]

بن غنيمة بن البناء البغدادى، الأزجى الميدانى، الفقيه الزاهد أبو الغنائم. ويسمى أيضا غنيمة.

ولد سنه خمسمائة تقريبا.

وسمع الحديث من ابن أبى طالب اليوسفى، وابن الحصين، سمع عليه المسند كله، والقاضى أبى بكر بن عبد الباقى، وأبى السعادات المتوكلى، والحسين بن

<<  <  ج: ص:  >  >>