للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال سبط ابن الجوزى: كان يؤم بمسجد الحنابلة بنابلس، ثم انتقل إلى دمشق. قال: وكان صالحا ورعا زاهدا، غازيا مجاهدا، جوادا سمحا.

وقال المنذرى: كان فيه تواضع، وحسن خلق، وأقبل فى آخر عمره على الحديث إقبالا كليا، وكتب منه الكثير. وحدث بنابلس، ودمشق.

توفى رحمه الله فى سابع ذى الحجة سنة أربع وعشرين وستمائة، ودفن من يومه بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

قرأت بخط الشيخ بهاء الدين، قال الخرقى: وإذا قال له: يا لوطى، وقال: أردت أنه من قوم لوط، فلا شئ عليه. وقال: إذا قذف من كان مشركا وقال: أردت أنه زنى وهو مشرك، لم يلتفت إلى قوله وحدّ. سألت موفق الدين عن الفرق بينهما؟ فقال: قد قيل فى الأدلة: إنها على خلاف الظاهر، وأنه لا يلتفت إلى قوله كالثانية، لأن قوم لوط قد انقرضوا، وهذا بعيد. وإن فرق بينهما، فلأنه إذا قال: أردت أنه زنى وهو مشرك، فقد ألحق به العار فى الحال بقوله: يا زانى، والزنا عار فى حالة الشرك، وقد وصفه به وهو مسلم، فلا يلتفت إلى تفسيره ويحد. وأما إذا قال: يا لوطى، وقال: أردت أنك من قوم لوط فقد نفى عنه العار، لأن كونه من قوم لوط: لا عار فيه، وقد فسر اللفظ بما يحتمله. والله أعلم.

[٢٨٦ - عبد الله بن نصر]

بن محمد بن أبى بكر الحرانى، المقرئ الفقيه، أبو بكر قاضى حران.

رحل إلى بغداد وتفقه بها، وسمع الحديث من شهدة وابن شاتيل وطبقتهما.

ورحل إلى واسط، وقرأ بها القرآن بالروايات على أبى بكر الباقلانى.

وأبى طالب الكنانى، وجماعة آخرين.

وصنف كتبا فى القراءات، منها «التذكير» فى قراءة السبعة، ومنها «مفردات» فى قراءة الأئمة، وأقرأ القرآن، وحدث بحران.

<<  <  ج: ص:  >  >>