وحدث، وسمع منه جماعة، وأجاز للمنذرى، وعبد الصمد بن أبى الجيش، وروى عنه ابن الصيرفى.
وتوفى ليلة الثلاثاء نصف شعبان سنة خمس عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. رحمه الله.
أخبرنا محمد بن إسماعيل الأنصارى أخبرنا يحيى بن الصيرفى الفقيه أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الواعظ. أخبرنا أبو الوقت أخبرنا أبو الحسن الداودى أخبرنا أبو محمد الحموى، أخبرنا محمد بن يوسف بن مطر، حدثنا البخارى المالكى حدثنا يزيد بن أبى عبيد عن سلمة. قال: كان جدار المسجد عند المنبر. ما كادت الشاة تجوزها.
وكان له ولد نجيب، اسمه:
[٢٥٧ - أحمد،]
ويسمى هبة الكريم أيضا. ويكنى أبا نصر، وكان سبط أبى العباس بن بكروس الفقيه المتقدم ذكره.
ولد سنة ثمانين وخمسمائة، وحفظ القرآن، وقرأ بالروايات الكثيرة على أصحاب سبط الخياط. وتفقه فى المذهب، وتكلم فى مسائل الخلاف، ووعظ الناس على المنبر، واعتنى به والده، وأسمعه الكثير من ابن كليب، وابن بوش، وذاكر بن كامل، وابن المعطوش، وابن الجوزى، وأبي محمد بن الصابونى، وطبقتهم. وطلب هو بنفسه، وقرأ على الشيوخ، وكتب بخطه كثيرا. وكان حسن الطريقة، متدينا. ذكر ذلك ابن النجار. وقال: سمع منا كثيرا، واصطحبنا مدة، وكان طيب الأخلاق لطيفا، حسن العشرة كيسا، استلبته يد المنون فى عنفوان شبابه، وقد جاوز العشرين. لأنه توفى يوم الخميس خامس المحرم سنة إحدى وستمائة، قال: وصلينا عليه من الغد بجامع القصر، وتقدم للصلاة عليه والده، وحمل إلى باب حرب؛ فدفن هناك.
قال: ورأيته فى المنام، وعليه ثياب فاخرة، قميص فوط حديد، وبغيار