للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخالط الكلاب، ولا يصلى - وكان يغلط فيه، وله يد طولى فى علوم كثيرة، ولقد كتب شيخنا كمال الدين - يعنى ابن الزملكانى - فى شأنه وبالغ، وأحسن ترجمته.

وقال البرزالى: كان رجلا صالحا، عالما، كثير الخير، قاصدا للنفع، كبير القدر، زاهدا فى الدنيا، صابرا على مرّ العيش، عظيم السكون، ملازما للخشوع والانقطاع، قائما بعياله. وكان عارفا بالتفسير والحديث والفقه والأصلين، وغير ذلك. ورزقه الله حسن العبارة، وسرعة الجواب. وله خطب حسنة، وأشعار فى الزهد، ومواعظ ومجموعات.

قلت: صنف كثيرا فى الرقائق والمواعظ. واختصر جملة من كتب الزهد، وصنف تفسيرا للقرآن، ولا أعلم هل كمله أم لا؟ وحدث.

سمع منه البرزالى، والذهبى، وغيرهما. وكان يسكن بأهله فى أسفل المأذنة الشرقية بالجامع.

وهناك: توفى ليلة الجمعة خامس عشر محرم سنة ثلاث وسبعمائة. وصلّى عليه عقب الجمعة بالجامع، وحمل على الأعناق والرءوس إلى سفح قاسيون، فدفن بتربة الشيخ أبى عمر. وتأسف المسلمون عليه رضى الله عنه.

[٤٦٢ - إسماعيل بن إبراهيم]

بن سالم بن ركاب بن سعد بن ركاب بن سعد بن كامل بن عبد الله بن عمر بن عبد البارى بن عبيد بن عبد الباقى - وقيل:

باقى بن وفاء. ويقال: فايد - بن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصارى، العبادى، الصالحى، المحدث المكثر المؤدب، نجم الدين أبو الفداء.

ولد سنة تسع وعشرين وستمائة.

وسمع من الحافظ ضياء الدين، وعبد الحق بن خلف، وعبد الله بن الشيخ أبى عمر، والمرسى، ثم طلب بنفسه، وجد واجتهد من سنة أربع وخمسين، وإلى أن مات.

<<  <  ج: ص:  >  >>