للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقدم دمشق سنة أربعين، فسكنها إلى أن مات وتصدر للإقراء تحت النسر بالجامع، فختم عليه جماعة، وأمّ بمسجد الخشابين، وأقام به سنين.

قال الشيخ موفق الدين: كان إماما فى السنة، داعيا إليها، إماما فى القراءة.

وكان دينا، يقول شعرا حسنا، وشرح عبادات الخرقى بالشعر.

وقال ابن النجار: كان شيخنا فاضلا متقنا، طيب المحاضرة.

قلت: وكان متشددا فى السنة.

ويقال: إنه منع الحافظ عبد الغنى من الاجتماع بابن عساكر الحافظ والسماع منه، وندم الحافظ على ذلك. وكان يقول: كان عندنا فى الحربية قوم من المتشددين يسمون: السبعة، لا يسلمون على من سلم إلى شيعة على مبتدع. ورأيت له جزءا فى الرد على من يعير الحنابلة بالفقر وقلة المناصب.

وروى عنه الشيخ موفق الدين، والبهاء عبد الرحمن، وابن خليل.

وتوفى فى شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بدمشق، وقد جاوز السبعين.

وقال الضياء: مات فى جمادى الأولى سنة ست وسبعين. وهو وهم؛ فإن ناصح الدين بن الحنبلى: ذكر أنه زار معه القدس سنة سبع وثمانين - أو سنة ثمان - الشك منه. وذكر: أنه قرأ عليه، وسمع منه.

قال: وقال لى: قدمت من بغداد لأجل زيارة القدس، ولم يتفق لى زيارته إلى هذه المدة.

[١٨٢ - عبد الله بن أحمد]

بن عبد الله بن سلامة السبتى البغدادى الوراق المحدث المقرئ، الزاهد أبو جعفر بن أبى المعالى بن السمين. نزيل الموصل.

ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.

وسمع الكثير من هبة الله الحريرى، وأبى بكر بن عبد الباقى، وأبى منصور القزاز، وعلى بن هبة الله بن عبد السلام، وأبى الفضل الأرموى، وأبى الفتح الكرخى، وأبى الحسين بن الزاغونى، وأخيه أبى بكر، وابن الطلاية، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>