للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٥٢ - أحمد بن الحسن]

بن عبد الله بن الشيخ أبى عمر قاضى القضاة، أبو العباس، أحد الأعلام.

كان من أهل البراعة والفهم، والرياسة فى العلم، متقنا عالما بالحديث وعلله، والنحو والفقه، والأصلين، والمنطق، وغير ذلك.

وكان له باع طويل فى التفسير، لا يمكن وصفه، كان له فى الأصول والفروع القدم العالى، وفى شرف الدين والدنيا المحل السامى، وله معرفة بالعلوم الأدبية والفنون القديمة الأولية، وكيف لا؟ وهو تلميذ ابن تيمية، وقد قرأ عليه، واشتغل كثيرا، وقرأ عليه مصنفات فى علوم شتى، منها: «المحصل» للفخر الرازى، ولقد قال لى مرة: كنت فى حال الشبوبية ما أتغدى إلا بعد عشاء الآخرة، للاشتغال بالعلم، وقال لى مرة: كم تقول: إنّي أحفظ بيت شعر؟ فقلت: عشرة آلاف.

فقال: بل ضعفها، وشرع يعدد قصائد للعرب، وكان إذا سرد الحديث يتعجب الإنسان، وكان آية فى حفظ سرد مذاهب العلماء.

ومن نظمه:

ولقد جهدت بأن أصاحب أشقرا … فخذلت فى جهدى لهذا المطلب

تنبو الطباع عن اللئيم كما نبت … عن كل سم فى الأنام مجرب

فاحذر شناطا فى الرجال وأشقرا … مع كويسح، أو أعرج، أو أحدب

أو غائر الصدغين، خارج جبهة … أو أرزقا بدراج، غير محبب

هذا مقالى خبرة بحقيقة … حقت، وإن خالفت ذاك فجرب


= وأعاد علينا من بركته، جمع الإمام الحافظ زين الدين أبى الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن حسن بن رجب البغدادى، ثم الدمشقى الحنبلى رحمه الله تعالى. فى يوم الأحد تاسع عشر شهر رجب الفرد سنة تسع وتسعين وثمانمائة تجاه الكعبة الشريفة على يد العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن محمد أبى حامد بن حسين بن على المالكى البكرى، الخليلى. غفر الله تعالى له ولوالديه ولمحبيه ولجميع المسلمين. والحمد لله وحده. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، وحسبنا الله ونعم الوكيل

<<  <  ج: ص:  >  >>