للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب الكثير بخطه. وكان فاضلا متدينا. واخترمته المنية ولم يحدث مما حصل إلا بيسير.

توفى فى سنة ثلاث وخمسين وستمائة بحلب. رحمه الله. وذكره الحافظ عزّ الدين الحسينى.

[٣٦٤ - محمد بن أحمد]

بن الحسين الموصلى، المقرئ، الفقيه الأديب، شمس الدين أبو عبد الله. ويعرف بشعلة.

قرأ القرآن على أبى الحسن على بن عبد العزيز الأربلى وغيره. وتفقه. وقرأ العربية، وبرع فى الأدب والقرآن، وصنف تصانيف كثيرة، ونظم الشعر الحسن.

قال الحافظ الذهبى: كان شابا فاضلا. ومقرئا محققا، ذا ذكاء مفرط، وفهم ثاقب. ومعرفة تامة بالعربية واللغة، وشعره فى غاية الجودة. نظم فى الفقه وفى التاريخ وغيره. ونظم كتاب «السمعة فى القراءات السبعة» وكان - مع فرط ذكائه - صالحا زاهدا متواضعا. كان شيخنا التقى المقصاتى يصف شمائله وفضله،

ويثنى عليه. وكان قد حضر بحوثه. وسمع أبا الحسن شيخه يقول: كان أبو عبد الله نائما إلى جانبى فاستيقظ، وقال لى: رأيت الساعة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فطلبت منه العلم، فأطعمنى تمرات. قال أبو الحسن: من ذلك الوقت فتح الله عليه، وتكلم.

قلت: له تصانيف كثيرة، أكثرها فى القراءات «شرح الشاطبية» ونظم «عقود ابن جني» فى العربية سماه «العنقود» ونظم «اختلاف عدد الآى برموز الجمّل» وله نظم العبادات من «الخرقى» وله كتاب «الناسخ والمنسوخ» فى القرآن. وكلامه فيه يدل على تحقيقه وعلمه، وله كتاب «فضائل الأئمة الأربعة» ومن نظمه قوله:

دع عنك ذكر فلانة وفلان … واجنب لما يلهى عن الرحمن

واعلم بأن الموت يأتى بغتة … وجميع ما فوق البسيطة فان

<<  <  ج: ص:  >  >>