للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أخرجت بغداد فحلا مثله … لله در الفاضل البغدادى

ولقد مضى لسبيله مع عصبة … كانوا لدين الحق خير ملاذ

وقد قرأ على ابن عقيل الفقه الأصول خلق من أصحابنا، يأتى ذكرهم فى مواضعهم إن شاء الله تعالى من الطبقة التى بعد هذه.

وممن قرأ عليه أبو الفتح بن برهان الأصولى، صاحب التصانيف فى الأصول، ومدرّس النظامية. وكان أولا حنبليا، ثم انتقل لجفاء أصحابنا له.

وكان لابن عقيل ولدان ماتا فى حياته: أحدهما:

[أبو الحسن عقيل]

كان فى غاية الحسن. وكان شابا، فهما، ذا خط حسن.

قال ابن القطيعى: حكى والده أنه ولد ليلة حادى عشر رمضان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

وذكر غيره: أنه سمع من هبة الله بن عبد الرزاق الأنصارى، وعلى بن حسين ابن أيوب، وغيرهما. وتفقه على أبيه، وناظر فى الأصول والفروع.

وسمع الحديث الكثير، وشهد عند قاضى القضاة أبى الحسن بن الدامغانى، فقبل قوله. وكان فقيها فاضلا يفهم المعانى جيدا، ويقول الشعر. وكان يشهد مجلس الحكم، ويحضر المواكب.

وتوفى رحمه الله يوم الثلاثاء، منتصف محرم سنة عشر وخمسمائة. وصلّى عليه يوم الأربعاء. كذا ذكر ابن شافع وغيره.

وفى تاريخ ابن المنادى: أنه توفى يوم الجمعة ثانى عشر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. ودفن يوم السبت بدكة الإمام أحمد.

فعلى هذا: تكون وفاته قبل والده بشهر واحد. ولا أظن هذا إلا غلطا.

وكان له من العمر سبع وعشرون سنة. ودفن فى داره بالظفرية، فلما مات أبوه نقل إلى دكة الإمام أحمد رضى الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>