شيئا من العربية والأصول. وكان صالحا دينا، ذا حظ من تهجد، وإيثار وتواضع، اصطحبنا مدة، ونعم والله الصاحب هو. كان يسع الجماعة بالخدمة والإفضال والحلم. خرجت له جزءا. وحدث بصحيح مسلم. انتهى.
وكان يلى العقود والفسوخ، ويكثر الكتابة فى الفتاوى، ثم منع من الفسوخ فى آخر عمره، سمع منه جماعة.
وتوفى فى شوال سنة تسع وثلاثين وسبعمائة. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق من القضاة والعلماء وغيرهم، وحسن الثناء عليه رحمه الله.
وكان أبوه:
[٥٣٠ - شرف الدين عبد الغنى]
فقيها أديبا، عدلا مؤذنا أيضا. أذن زمانا بجامع دمشق.
وحدث عن عيسى الخياط، والشيخ مجد الدين ابن تيمية. سمع منهما بحران.
وتوفى فى ربيع الآخر سنة خمس وسبعمائة رحمه الله تعالى.
ومما أفتى به عبادة - ورأيته بخطه - فى أوقاف وقفها جماعة على جهة واحدة من جهات البر. فإذا خرب أحدها، وليس له ما يعمر به: أنه يجوز لمباشر الأوقاف: أن يعمره من الوقف الآخر. ووافقته طائفة من الحنفية.
[٥٣١ - محمد بن أحمد]
بن تمام بن حسان التلى، ثم الصالحى، القدوة الزاهد أبو عبد الله.
ولد سنة إحدى وخمسين وستمائة.
وسمع من أبى حفص عمر بن عوة الجزرى صاحب البوصيرى. وهو آخر من حدث عنه، ومن أبى طالب بن السرورى، وابن عبد الدائم وجماعة. وصحب الشيخ شمس الدين بن الكمال، وغيره من العلماء والصلحاء.
وكان صالحا تقيا، من خيار عباد الله، يقتات من عمل يده. وكان عظيم