للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من ألف شيخ. وقرأ بنفسه الكثير، وعنى بهذا الشأن. وكتب بخطه الكثير، والعالى والنازل. وخرج التخاريج لجماعة من الشيوخ، وانتقى وأفاد.

وقال الذهبى: كان فصيح القراءة، جهورى الصوت، منطلق اللسان بالآثار، سريع القراءة، طيب الصوت بالقرآن، صالحا خائفا من الله صادقا، انتفع الناس بتذكيره وبمواعيده.

وذكره أيضا فى «معجم» شيوخه، وقال: كان شابا صالحا، فى سمعه ثقل ما.

وقد حدث كثيرا. وسمع منه جماعة.

وتوفى يوم الاثنين سابع ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وسبعمائة. وكانت جنازته مشهودة، شيعه الخلق الكثير، وكثر الثناء والتأسف عليه.

ودفن بالقرب من الشيخ موفق الدين بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.

وكان والده: -

[٥٢٠ - أبو العباس]

من كبار الصالحين الأتقياء الأخفياء.

حدث عن إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم، وجماعة.

سمع منه الذهبى وجماعة، وقال: سألت عنه ولده؟ فقال: ما أعلم عليه شيئا يشينه فى دينه.

قال الذهبى: ما هو عندى بدون شيخنا محمد بن تمام. وذكره فى «المعجم المختصر» فقال: الإمام الزاهد الصالح. بقية السلف الأخيار.

ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة.

وعنى بطلب الحديث. وكتب وأفتى، ونسخ لنفسه وللناس. وكان بهىّ الشيبة، كثير الوقار والسكينة، ذا حظ من عبادة وتأله وتواضع، وحسن هدى، واتباع للأثر، وانقباض عن الناس، وانتقيت له جزءا. وهو شيخ الحديث بالضيائية

حدث بالكثير. وروى عنه ابن الخباز، وطائفة.

وتوفى فى ذى الحجة سنة ثلاثين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>