للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد سنة اثنتين وستمائة.

وسمع بدمشق من ابن الحرستانى، وابن البناء، وابن ملاعب، وابن الجلاجلى، والشمس العطار السلمى، وموسى بن عبد القادر، والشيخ موفق الدين وابن أبى لقمة، وجماعة آخرين. ورحل فى طلب الحديث والعلم.

وسمع ببغداد من الشيخ أبى الفتح بن عبد السلام، وابن الجواليقى، والداهرى، وعمر بن كرم، وعلى بن نورنداز، والسهروردى، وأبى منصور بن عفيجة، وأبى نصر النرسى، وابن الزبيدى، وخلق.

وسمع من عبد الرحمن بن علوان بحلب، ومن أحمد بن سلامة النجار بحران، ومحمود بن أبى العز بن الشطيطى بالموصل، وغيرهم.

وسمع كثيرا من الكتب الكبار والأجزاء. وعنى بالحديث. وقرأ بنفسه.

وله إجازة من جماعة من الأصبهانيين والبغداديين، كأسعد بن روح، وعائشة بنت معمر، وزاهر الثقفى، وابن طبرزد، وابن سكينة، وابن الأخضر، وغيرهم.

وتفقه فى المذهب، وأفتى، ودرس بالمدرسة الصاحبية بقاسيون نحوا من عشرين سنة، وبمدرسة الشيخ أبى عمر. وولى فى آخر عمره مشيخة دار الحديث الظاهرية. وحدث بها مدة. وكان من خير خلق الله علما وعملا.

قال الذهبى: قرأت بخط العلامة كمال الدين بن الزملكانى فى حقه: كان كبير القدر، له وقع فى القلوب وجلالة، ملازم للتعبد ليلا ونهارا، قائم بما يعجز عنه غيره، مبالغ فى إنكار المنكر. بائع نفسه فيه، لا يبالى على من أنكر.

يعود المرضى، ويشيع الجنائز، ويعظم الشعائر والحرمات. وعنده علم جيد. وفقه حسن. وكان داعية إلى عقيدة أهل السنة والسلف الصالح، مثابرا على السعى فى هداية من يرى فيه زيغا عنها. وكانت جنازته مشهودة. إلى آخر كلامه.

وقال البرزالى: تفرد بعلو الإسناد، وكثرة الرواية والعبادة، ولم يخلق مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>